أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن كل مسلم، سواء كان من العامة أو من طلاب العلم الشرعي، مطالب بتعلم القدر الضروري من الأحكام الشرعية، الذي يتوقف عليه صحة عباداته اليومية، مثل الصلاة والصيام والطهارة، مشددًا على أن هذا التعلم ليس ترفًا بل واجب شرعي.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، أن الفرق واضح بين طالب العلم المتخصص الذي يتعمق في دراسة المذاهب والأدلة، وبين غير المتخصص من العوام الذي يكفيه تعلم ما تصح به عبادته، مثل شروط صحة الصلاة، وأركانها، والطهارة بشقيها (الكبرى والصغرى).
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، ولا يجوز أداؤها دون التأكد من صحتها، قائلاً: “لازم أتعلم مقدار الطهارة اللي تخليني لما أقف بين يدي ربنا أكون على طهارة صحيحة، مش بس أتوضى وخلاص، لازم أفهم شروط الوضوء وصحته”.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء “الحدث الأكبر زي الجنابة أو الحيض أو النفاس، يستوجب الاغتسال الكامل بالماء مع المضمضة والاستنشاق، أما الحدث الأصغر فيكفي فيه الوضوء، والناس لازم تعرف الفرق بينهم بلغة بسيطة، خاصة للأطفال الصغار، عشان نغرس فيهم حب الطهارة والعبادة من سن مبكرة”.
علاج الوسواس في الطهارة
كما تطرق أمين الإفتاء إلى الوسواس في الطهارة، مشيرًا إلى أنه شائع جدًا بين الناس، موضحا: “اللي شاكك بس إنه نزلت منه نقطة بول بعد الوضوء، طالما مفيش يقين، فطهارته صحيحة وصلاته صحيحة، لأن الشك لا يُزيل اليقين”.
واستدل أمين الإفتاء بحديث النبي ﷺ: “لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا”، مؤكدًا أن المسلم لا يُطالب بإعادة الوضوء أو الصلاة بناء على الشك فقط.