هل السرحان في الصلاة ينقص ثوابها؟.. قد يعاني بعض المصلين من مشكلة السهو أو السرحان في الصلاة، ويتساءل كثيرون هل عدم الخشوع في الصلاة أو السرحان في الصلاة يقلل من ثوابها، وكيف يمكن للشخص أن يعالج مشكلة السرحان في الصلاة، حيث إن البعض يشكو من أن الصلاة بالنسبة إليه أصبحت بلا خشوع نهائيان وفي السطور التالية نتعرف على جميع هذه الأجوبة.
هل السرحان في الصلاة ينقص ثوابها؟
بدايةً، أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن تساءل الجميع حول هل السرحان في الصلاة ينقص ثوابها؟ قائلاً إن السرحان في الصلاة ينقص من ثوابها ولكن لا يبطلها.
وأضاف أمين الإفتاء، فى تصريحات تلفزيونية سابقة له، أنه إذا كان الإنسان يسرح في صلاته باستمرار فبهذه الطريقة لا تغير الصلاة شيئًا فى حياته، فعليه أن يجاهد نفسه عندما يدخل فى الصلاة ويتذكر أنه واقفًا بين يدي الله وأنه ربما آخر صلاة يصليها.
كيفية علاج السرحان في الصلاة
وقال الشيخ علي فخر، مدير الحساب الشرعي في دار الإفتاء المصرية، إن هناك 4 أمور بها يستطيع الإنسان التخلص من مشكلة السهو والنسيان في الصلاة.
وأوضح «فخر»، خلال فتوى سابقة له على صفحة دار الإفتاء، أن علاج السرحان في الصلاة يتمثل في أربعة أمور وهي :
- أولها استحضار عظمة الله سبحانه وتعالى في الصلاة.
- ثانيًا أن يُحاول المُصلي التركيز فيها.
- ثالثًا عدم الانشغال بشواغل الدنيا إذا ما دخل في الصلاة.
- رابعًا بأن يُقبل على الله سبحانه وتعالى.
هل يجب إعادة الصلاة عند السرحان فيها؟
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن السرحان في الصلاة لا يبطلها، وإنما هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، ولا يجب به سجود السهو ما دام قد أتى بأركانها وواجباتها، لكنه ينقصها نقصانًا كبيرًا.
وأضاف «المجمع» في إجابته عن سؤال: «هل يجب إعادة الصلاة عند السرحان وعدم الخشوع فيها؟»، أنه إذا قام المسلم إلى الصلاة عليه أن يستشعر عظمة من قام بين يديه، وأن يؤمن إيمانًا كاملًا بأن الله تبارك وتعالى يعلم ما توسوس به نفسه.
وتابع: إن يحرص غاية الحرص أن يجمع قلبه على ما يقول ويفعل فى صلاته وألا يذهب بفكره وعقله يمينًا وشمالًا، وإذا حدث له ذلك، فعليه أن يتفل عن يساره ثلاثًا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، والتفل دون البصق، حيث إن التفل هو إخراج للهواء فقط، دون غيره من البصاق».