قال نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، إن إسرائيل تسعى بكل الوسائل لإجهاض أي اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، عبر توسيع ساحة الصراع إلى الضفة الغربية، ومحاولة فرض سيطرة دائمة عليها؛ وذلك بعد أن تحولت غزة إلى ساحة حرب إبادة شاملة.
وأكد عمرو، خلال لقائه في برنامج “ثم ماذا حدث” على شاشة “القاهرة الإخبارية” مع الإعلامي جمال عنايت، أن السابع من أكتوبر مثّل نقطة تحول كبيرة في مسار القضية الفلسطينية، لكنه حمّل الجهة التي فجّرت الحرب جزءًا كبيرًا من المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، سياسيًا وإنسانيًا.
إسرائيل لم تعد تنتقم.. بل تُخطط لتصفية القضية
وشدد عمرو، على أن إسرائيل لم تعد تتحرك من منطلق أمني أو انتقامي فقط، بل تنفذ خطة استراتيجية هدفها تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، خصوصًا بعد أن أدركت وجود تحوّل في مواقف كثير من الدول الغربية.
وأضاف أن هذا التحول قد يتبلور في سبتمبر المقبل؛ من خلال اعتراف دول عدة بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الغرب بدأ ينظر إلى القضية باعتبارها مفتاح استقرار الشرق الأوسط، بعدما باتت “المفاعل الرئيسي لإنتاج الحروب والاضطرابات”- على حد وصفه-.
حل الدولتين أقرب من أي وقت.. بشرط واحد
وأوضح نبيل عمرو، أن فرصة حل الدولتين لا تزال قائمة بل وقد تكون أقرب من أي وقت مضى، لكنه ربط ذلك بشرط أساسي، وهو تحويل الإرادة الدولية إلى خطوات عملية ملموسة، بالتوازي مع بناء كيان فلسطيني موحّد على الأرض، يحظى بدعم عربي ودولي مشترك.
إسرائيل تغامر وتخسر وعاجزة عن الحسم في غزة
وفي تحليله للمشهد العسكري، قال عمرو إن إسرائيل رغم تفوقها العسكري تخسر الكثير على المستوى السياسي والأخلاقي، مؤكدًا أن “تل أبيب تتلقى جرعات زائدة من الغطرسة، لكنها فشلت في حسم معركة استمرت لعامين في رقعة صغيرة مثل غزة”.
وختم حديثه بالتأكيد أن محاولات ترويض الضفة والسيطرة على القرار الفلسطيني؛ لن تنجح، داعيًا إلى استثمار الحركة الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية، وتحويلها إلى دعم فعلي للدولة الفلسطينية المستقلة.