في مشهد مؤثر انتشر على مواقع التواصل، ظهرت طفلة تونسية وهي تخطو خطواتها الأولى بعد شهور من العلاج الطبيعي المكثف، وسط تصفيق واحتفاء من الفريق الطبي الذي رافق رحلتها العلاجية.
وعلى خلفية هذا المشهد، استضاف الإعلامي أحمد فايق، خلال برنامجه “مصر تستطيع” على قناة dmc، ثلاثة من الأطباء المشاركين في علاج الطفلة، للحديث عن تفاصيل الحالة والجهود التي بُذلت لإنجاز هذا التقدم.
رحلة علاجية استثنائية استمرت 4 شهور
قال الدكتور أشرف النجمي، أخصائي العلاج الطبيعي لأمراض الأطفال، إن حالة الطفلة كانت معقدة، واستغرقت وقتًا وجهدًا كبيرين، موضحًا أن “الناس غالبًا لا تدرك الفارق بين العلاج الطبيعي للأطفال والكبار، فالأطفال يتطلبون تقنيات مختلفة وصبرًا مضاعفًا”.
وأضاف:”الطفلة كانت تقيم معنا لساعات طويلة يوميًا، حتى أصبحت ترى الفريق الطبي أكثر من أهلها، وهو ما خلق علاقة ثقة ساعدتنا كثيرًا في تنفيذ البرنامج العلاجي”.
سبب إصابة الطفلة
من جانبه، أوضح الدكتور علاء علام، أخصائي العلاج الطبيعي، أن الطفلة كانت تعاني من نقص في الأكسجين أثناء الولادة، ما أثر على الجزء الحركي في المخ وأدى إلى شلل نصفي.
وتابع “بدأنا بخطة دقيقة بعد تقييم الحالة سريريًا، وركّزنا على تقوية العضلات الضعيفة، وتحسين التوازن، إلى جانب تطوير قدراتها الحركية الأساسية”.
أما الدكتور محمود الديربي، فقد أشار إلى أن البرنامج العلاجي لم يقتصر على تمارين الحركة فقط، بل شمل جلسات تخاطب وتكامل حسي وتنشيط للوظائف الذهنية، مؤكدًا أن التكامل بين التخصصات هو ما ساعد في تسريع نتائج العلاج.
وأكمل:”كانت الطفلة تقضي معنا من 3 إلى 4 ساعات يوميًا، وفق خطة علاجية مركّبة، تأخذ في الاعتبار كل جوانب النمو الجسدي والعقلي”.