8/8/2025–|آخر تحديث: 22:26 (توقيت مكة)
دعت وكالات أممية -اليوم الجمعة- إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للمساعدة في وقف تفشي وباء الكوليرا المميت الذي يجتاح السودان ومجتمعات اللاجئين السودانيين في تشاد المجاورة.
وقالت جوسلين إليزابيث نايت مسؤولة الحماية بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -في حديثها مع وسائل الإعلام بجنيف- إنها التقت طفلا مصدوما في ملجأ تابع للمفوضية، ووصفت حالته قائلة: إن تجربته هي انعكاس لتجارب عدد لا يحصى من الأطفال الآخرين في جميع أنحاء البلاد.
ومن جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار العنف يواصل دفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار، الأمر الذي فاقم أزمة الجوع والمرض واليأس.
وتحققت منظمة الصحة من وقوع 174 هجوما على المرافق الصحية، مما أدى إلى مقتل 1171 شخصا، وإصابة 362 آخرين، وأثر ذلك على المرافق الصحية، وفق إلهام نور كبيرة مسؤولي الطوارئ بالمنظمة خلال حديثها للصحفيين في جنيف اليوم.
وأفادت المنظمة بانتشار الكوليرا في جميع أنحاء السودان، حيث أبلغت جميع الولايات عن تفشي المرض.
ونبهت المنظمة الأممية إلى أن الجوع يفاقم عبء المرض، وأشارت إلى أن ما يقرب من 25 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتنتشر المجاعة في عدة مناطق في دارفور وكردفان، وسط مخاوف من التوسع مع دخول موسم الجفاف.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد في دارفور قد زاد بنسبة 46% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025.
كما دعت مفوضية شؤون اللاجئين إلى ضخّ تمويل فوري لـ”توسيع نطاق الدعم الإغاثي في مجالات الصحة والنظافة والمياه والمأوى والتغذية، وذلك تجنّباً لكارثة صحية في أعقاب الإعلان عن تفش مميت للكوليرا في مخيم للاجئين (شرق تشاد) يستضيف لاجئين سودانيين من دارفور، مما أثار قلقا بشأن تدهور الأوضاع الصحية مع نفاد المساعدات الإنسانية.
وحتى أوائل أغسطس/آب، تم الإبلاغ عن 264 حالة كوليرا و12 حالة وفاة في مخيم دوغي للاجئين والقرى المحيطة به، كما ظهرت حالات مشتبه بها في مخيم تريغوين الذي يستضيف أيضا لاجئين سودانيين.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، فر أكثر من 873 ألف لاجئ سوداني من دارفور وعبروا إلى تشاد التي تستضيف الآن أكبر عدد من اللاجئين السودانيين المسجلين منذ بدء الصراع.