19/8/2025–|آخر تحديث: 01:43 (توقيت مكة)
نجح البنك التوغولي المعروف بـ”إيكو بنك” في التحول من بنك محلي وإقليمي إلى مؤسسة مالية تحتل المرتبة الـ15 في القارة الأفريقية، وبرأس مال يتجاوز 27 مليار دولار أميركي، ويملك قاعدة عملاء في 34 دولة.
وقبل عقدين من الزمن، لم يكن إيكو بنك ضمن قائمة 30 بنكا في أفريقيا، وكان حضوره مقتصرا على 13 دولة أفريقية فقط، متأخرا عن بنك ستاندرد بنك الجنوب أفريقي، الذي كان له وجود في 18 بلدا بالقارة السمراء.
ويهدف البنك إلى تلبية الحاجات التنموية، وتقديم الخدمات المصرفية لأكبر عدد ممكن من الأفراد المنتمين للقارة الأفريقية، عبر شبكة من الفروع والأذرع في جميع الدول.
مسيرة نجاحات
في سنة 1985 تأسس البنك على يد جرفيه كوفي جوندونو من توغو وأدييمي لوسون من نيجيريا، بوصفهما يرأسان غرفتي التجارة والصناعة في بلديهما.
وبعد 20 عاما من تأسيسه، وضع البنك سنة 2005 خطة جديدة للنهوض بأدائه، يهدف من خلالها إلى التحول من بنك إقليمي إلى مؤسسة قارية تسعى إلى أن تكون رائدة في مجال المعاملات المالية، وتصل إلى عموم المستثمرين بسهولة ومرونة.
وفي العام نفسه، حاول الاندماج مع بنك “فيرست بنك أوف نيجيريا”، لكنه فشل في ذلك بسبب الخلاف حول قواعد الحوكمة التي ينتهجها.
ورغم ذلك واصل إيكو بنك مساره التوسعي، ورفع رأسماله في العام نفسه من 127.2 مليون دولار إلى 221.5 مليون دولار، أي بزيادة تقارب 75% لتمويل توسعه الإقليمي.
وبعد ذلك بعامين أي في سنة 2007 كان حجمه قد تضاعف، وزادت ودائعة بنسبة 72%، الأمر الذي أعطاه حضورا كبيرا في الأسواق المالية بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقد رأى القائمون على البنك أن هذه المنطقة المكونة من 44 دولة تضم بلدانا تشهد نموا سريعا مدفوعا بصادرات النفط مثل تشاد وغينيا الاستوائية، وأخرى خارجة من نزاعات مثل غينيا بيساو وسيراليون، حيث المنافسة المصرفية ضعيفة لكن الحاجة للخدمات المالية قوية.
وبعد عقدين من خطة 2005، وصل البنك إلى توسع كبير، وبلغ رأس ماله حوالي 27 مليار دولار، وتجاوز ستانرد بنك في جنوب أفريقيا.