أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوعي الديني يمثل “صناعة ثقيلة” يجب على المجتمع الاهتمام بها، لأنها طوق النجاة في زمن السيولة الفكرية التي نعيشها، موضحًا أن بعض الأشخاص استخدموا الدين كلغة صراع وكراهية نتيجة غياب الوعي الحقيقي.
الوعي الديني
وأضاف في تصريح له، أن هناك من يظن أن الوعي الديني مجرد رفاهية للنخبة، بينما هو في حقيقته حق وواجب على الجميع، مستشهدًا بقوله تعالى: “فاعلم أنه لا إله إلا الله”، ومؤكدًا أن الإمام البخاري بَوَّب في صحيحه: “باب العلم قبل القول والعمل”، لافتًا إلى أن العلماء وضعوا القاعدة الذهبية: الوعي قبل السعي.
أسلوب حياة
وأوضح الورداني أن الوعي ليس مجرد امتلاك معلومات، بل هو القدرة على تحويل هذه المعرفة إلى أسلوب حياة، مشيرًا إلى أن القرآن والسنة جاءا لبناء الإنسان وحمايته من الأفكار المضللة، وأن الوعي هو الأداة الأساسية لتحقيق مقاصد الدين في العبادات والمعاملات.
وأكد أن المعرفة الدينية المضيئة هدفها أن تُعاش وتتحول إلى سلوك يحرر الإنسان من أسر الجهل والتشتت، وليس أن تكون سيفًا مسلطًا على الناس.