التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نظيره التركماني رشيد ميريدوف في العاصمة واشنطن، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن الوزير روبيو أكد التزام الولايات المتحدة بمواصلة العمل مع تركمانستان لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، إلى جانب دعم جهود التكامل الإقليمي عبر منصة (C5+1)، التي تضم الولايات المتحدة ودول آسيا الوسطى الخمس، باعتبارها إطارًا لتعزيز الحوار والشراكة في قضايا التنمية والأمن.
كما أعرب الوزير الأمريكي عن تقديره لمساهمة تركمانستان في تقديم المساعدة للمواطنين الأمريكيين الذين تمكنوا من مغادرة إيران خلال التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، مشيدًا بالدور الإنساني الذي قامت به عشق آباد في هذا السياق.
ويأتي اللقاء في وقت تشهد فيه منطقة آسيا الوسطى اهتمامًا متزايدًا من واشنطن، في ظل التحديات الأمنية التي تفرضها التطورات الجيوسياسية، خصوصًا مع تصاعد التنافس الدولي على النفوذ في المنطقة، ما يجعل التعاون مع دول مثل تركمانستان ركيزة أساسية في استراتيجية الولايات المتحدة.
كما بحث الوزيران أهمية تعزيز الاستقرار الإقليمي عبر التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، والطاقة، بما يسهم في خلق بيئة أكثر أمنًا واستقرارًا لدول المنطقة، ويدعم التنمية الاقتصادية المستدامة لشعوبها.
ويُتوقع أن يشكل هذا اللقاء خطوة إضافية في مسار تعزيز العلاقات بين واشنطن وعشق آباد، خصوصًا في ظل تطلع الجانبين إلى بناء شراكة أعمق تشمل الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية، بما يتماشى مع المصالح المشتركة ويسهم في ترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي.