صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة رشا صالح كتاب “ماورد وجنه” لفؤاد حداد، وترجمة ندى حجازي، ويمينة موساوي، ودعاء صلاح محمد، وعمر عبد الوهاب.
كان الشاعر فؤاد حداد، رحمه الله، قامةً باسقةً في سماء الشعر العامي المصري، ومن أجمل ما جادت به قريحته، تلك القصيدة البارعة التي خصّ بها القاهرة، والتي عنونها ب “ماورد وجنه” وهى فاتحة ديوانه “من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة”، الذي كتبه ردا على النكسة.
إنها لوحةً فنيةٌ رسمها بمدادِ القلب، تُعبّر عن عِشقٍ لا ينضب لمدينةٍ لم يخبُ سحرُها، ولم تُفقَد أصالتها، لتبقى “ماورد وجنه” شهادةً خالدةً على عظمة شاعرٍ أحب مدينته، وعلى قدرة الكلمة أن تُخلّدَ الأماكن والأرواح في سجل الخلود.
يُعدّ هذا الكتاب، الذي يرى النورَ بعد ترجمة ترجمة عكسية عن اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والعربية والإسبانية بجهود المركز القومي للترجمة، ثمرةً طيبةً لاحتفالات وزارة الثقافة باختيار مدينة القاهرة عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام ٢٠٢٢. وإجلالًا لذكرى ميلاد الشاعر المصري الكبير فؤاد حداد.
غمضت عينى وعشت ألف ميعاد
وفتحت عينى وزاد معاي الزاد
كنت الولد وصبحت أبو الأولاد
ما دريتش وحياتك فى مشربياتك
ريحة ماورد وجنه يا قاهره.
كما صدر أيضًا كتاب “كلمات لا يقهرها الزمن” من تأليف سعيد الوكيل وترجمته إلى اللغة الإنجليزية بسمة فوزي ومراجعة الدكتورة لبنى عبد التواب.
كلمات لا يقهرها الزمن يؤكد أن الكلمات كائنات تحيا وتموت وأن الكلمات المسكونة بالصدق، مانحة الحكمة وحب الحياة والإنسان؛ وأن الكلمات التي تحمل القيم وتواجه الشر، هي محور حوارنا الدائم؛ لأنها كلمات خالدة.