أسقطت بولندا طائرات مُسيّرة فوق أراضيها بعد انتهاكات مُتكررة لمجالها الجوي خلال هجوم روسي على أوكرانيا.
جاء هذا الإعلان بعد أن أغلقت بولندا المطارات وأطلقت عملية “لتحييد” الأجسام التي عبرت حدودها، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وأفاد بيان صادر عن القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء: “خلال هجوم اليوم الذي شنته روسيا على أهداف في أوكرانيا، انتهكت طائرات مُسيّرة مجالنا الجوي بشكل مُتكرر”.
وأضاف البيان: “بناءً على طلب القائد العملياتي للقوات المسلحة، استُخدمت أسلحة، والعمليات جارية لتحديد موقع الأهداف التي أُسقطت”.
وأغلقت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أربعة مطارات، بما في ذلك مطار شوبان الرئيسي في وارسو، بينما قالت القوات المسلحة البولندية إنه تم تفعيل الطائرات العسكرية لضمان سلامة المجال الجوي. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من القيادة بشأن إغلاق أي مطارات.
صرح نائب وزير الدفاع البولندي سيزاري تومشيك، في منشور على منصة X، بإطلاق عملية “لتحييد الأجسام التي انتهكت حدود جمهورية بولندا وتجاوزتها”، و”نطلب منكم متابعة إعلانات الجيش والشرطة البولندية”.
وأضاف أنه تم إخطار رئيس الوزراء دونالد توسك والرئيس كارول ناوروكي.
وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أن مطار رزيسزو-ياسيونكا في جنوب شرق بولندا، وهو مركز لنقل الركاب والأسلحة إلى أوكرانيا، كان من بين المطارات التي أُغلقت مؤقتًا.
وفي وقت سابق، أفاد سلاح الجو الأوكراني بدخول طائرات روسية بدون طيار المجال الجوي لبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما شكل تهديدًا لمدينة زاموسك، لكنه حذف هذا البيان لاحقًا من تطبيق تيليجرام.
وفي الولايات المتحدة، قال السيناتور الديمقراطي ديك دوربين إن الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي من قبل طائرات روسية بدون طيار تُعدّ علامة على أن “فلاديمير بوتين يختبر عزمنا على حماية بولندا ودول البلطيق”.