أشادت النائبة فاطمة سليم، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالجهود الحثيثة التي يبذلها المجلس القومي للطفولة والأمومة، واللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث ، في مواجهة هذه الجريمة الخطيرة التي تنتهك أبسط حقوق الفتيات، وذلك خلال المؤتمر الذي عُقد بمحافظة الأقصر تحت شعار “درع أمان يحميها من الختان”، بمشاركة نخبة من الأطباء وممثلي الجهات الوطنية والدولية.
وأكدت النائبة في بيان لها أن أي محاولة لإضفاء صبغة طبية على جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، تحت مسمى “التطبيب”، تعد غطاءً زائفًا لممارسة محرمة علميًا ومجرّمة قانونًا، مشددة على أن ختان الإناث جريمة مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة الرادعة، لما تسببه من أضرار جسدية ونفسية قد تلازم الفتاة طوال حياتها.
وأوضحت أن البرلمان المصري يساند بقوة الجهود الوطنية الرامية إلى التصدي لهذه الظاهرة، من خلال تطوير التشريعات وتشديد العقوبات، فضلًا عن دعم البرامج التوعوية والمجتمعية التي تسهم في تغيير الموروثات الثقافية الخاطئة.
كما دعت النائبة فاطمة سليم جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقيادات الدينية إلى التكاتف والتكامل لمواجهة هذه الجريمة، التي لا تمت للدين أو الطب أو الأخلاق بأي صلة، مؤكدة أن حماية الفتيات هي مسؤولية مشتركة، ورسالة إنسانية ووطنية يجب أن يلتزم بها الجميع.
واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن مصر ماضية بخطى ثابتة نحو القضاء التام على ختان الإناث، من خلال الإرادة السياسية الواضحة، والجهود التشريعية والمجتمعية المتكاملة، قائلة: “كل طفلة مصرية تستحق حياة آمنة وكريمة، ولن نسمح بانتقاص حقوقها أو المساس بكرامتها الإنسانية”.