صلاة الفجر في جماعة هي أعظم ما يبدأ به المؤمن منا يومه خاصة أن صلاة الفجر تشهدها ملائكة الرحمن ويغتنم بعدها المصلي أفضل الأعمال بركة وثوابا، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم باغتنام هذا الوقت المبارك بعد الصلاة بمجموعة من العبادات العظيمة التي تمنح المسلم طمأنينة القلب وبركة اليوم، وهو ما نتعرف إليه في السطور التالية.
أعظم الأعمال ثوابا بعد صلاة الفجر
وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بعدد من أهم الأعمال بعد صلاة الفجر في الحديث الشريف “من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة”.
ويمكن اختصار أعظم الأعمال ثوابا بعد صلاة الفجر والتي حث عليها الشرع الشريف في النقاط التالية:
- الترديد مع المؤذن كما ينادي المؤذن، حتى إذا قال المؤذّن: «حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح» قال المسلم: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله».
- دعاء ما بعد الأذان، وسؤال الله -تعالى- الوسيلة والفضيلة لرسول الله.
- الدعاء بين الأذان والإقامة.
- صلاة ركعتين نافلةً؛ وهي سنّةٌ عن رسول الله.
- تأدية فريضة الفجر.
- ترديد أذكار ما بعد الصلاة، وأذكار الصباح، وما تيسّر من ذكر وتلاوة القرآن حتى طلوع الشمس.
فضل الأذكار بعد صلاة الفجر
يعد ترديد الأذكار حتى وقت الشروق من أعظم الأعمال ثوابا بعد صلاة الفجر، قد ورد فيه من السُنة النبوية الشريفة ما يبين هذا الفضل ونعرضه في النقاط التالية:
- محو الذنوب والخطايا.
- تفريج الهمّ، وكشف الغمّ.
- دفع البلاء.
- جلب الرزق والمباركة فيه.
- انشراح الصدر، وسعادة النفس.
- تنزُّل الخيرات، وهطول الأمطار.
- إنجاب الذريّة والأولاد بإذن الله عز وجل.
- إظهار التأدب مع الله تعالى، لأنه في حاجة دائمة إليه.
دعاء بعد صلاة الفجر مستجاب
دعاء بعد صلاة الفجر مستجاب بترديد دعاء سيد الاستغفار فجزاؤه أن من قال دعاء سيد الاستغفار في النهار موقنًا به؛ أي مصدقًا به، ومؤمنًا بثوابه، ومخلصًا من قلبه، ثم مات في يومه ذاك وقبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة بإذن الله تعالى، ومن قاله في الليل موقنًا به أيضًا، ثم مات ليلته تلك وقبل أن يُصبح، فهو من أهل الجنة بإذن الله عز وجل، وقال الطيبي يعود تسمية هذا الدعاء بسيد الاستغفارلاحتوائه جميع معاني التوبة، ويُقصد في الحوائج، ويُرجع إليه في الأمور.
دعاء بعد صلاة الفجر مستجاب بترديد دعاء سيد الاستغفار له كل تلك الفضائل السابق ذكرها لأن فيه الثناء على الله سبحانه وتعالى، وتوحيد الله عز وجل، والاعتراف بربوبيته وألوهيته، وتنزيهه عن الشريك، و الاعتراف بالعبودية لله عز وجل، والاعتراف بأن الله هو الخالق والمُتصرّف بشؤون خلقه والكون بأسره، فضلًا عن ما فيه من الذل والخضوع لله عز وجل، والتوجه إليه والتوسل بين يديه، و تأكيد الإيمان والطاعة والإخلاص لله عز وجل في ذلك قدر المستطاع، و التحصّن بالله عز وجل، والاستعاذة به على الدوام، والاعتراف بالتقصير بعبادة الله تعالى، وشكره على نعمه الكثيرة، والاعتراف بالضعف والوقوع في الذنوب وارتكاب المعاصي، والثقة بمغفرة الله عز وجل وصفْحِه ورحمته بمن استغفره وتاب إليه.
أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر
أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر فيما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل عدّةٌ للمكوث بعد صلاة الفجر مع ترديد بعض الأذكار، من أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر من الأذكار التي وردت فيها أحاديث نبويةٌ ما ورد أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان ذات مرّةٍ يغدو ويأتي بعد صلاة الفجر وزوجته جويرية -رضي الله عنها- ماكثةٌ تذكر الله -تعالى- حتى طلعت الشمس، فلمّا رآها رسول الله على هيئتها منذ صلاة الصبح قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».