أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن المنطقة تعيش “مرحلة مفصلية غير مسبوقة” نتيجة السياسات التوسعية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة.
وجاءت تصريحات قاسم خلال إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القيادي في الحزب إبراهيم عقيل ورفاقه، حيث اعتبر أن إسرائيل “زرع استعماري” زُرع في المنطقة منذ مطلع القرن العشرين برعاية بريطانية ولاحقًا أمريكية، بهدف تكريسها كأداة غربية للهيمنة ومنع شعوب المنطقة من تحقيق استقلالها.
وأشار قاسم إلى أن إسرائيل “بلغت ذروة الإجرام والتوحش” في ظل غياب أي التزام بالقوانين والمواثيق الإنسانية، مؤكدًا أن ذلك يتم بدعم أمريكي “كامل ومفصّل”.
وأضاف أن “المعركة السياسية دخلت مرحلة جديدة وخطيرة بعد ضربة قطر”، موضحًا أن الاستهداف بات يطاول المقاومة والأنظمة والشعوب، وكل ما يشكل عقبة أمام مشروع “إسرائيل الكبرى”.
كما شدد على أن هذا المشروع لم يعد يقتصر على فلسطين المحتلة، بل يمتد ليشمل دولًا عدة بينها لبنان، سوريا، العراق، مصر، الأردن، السعودية، اليمن وإيران، بغرض فرض السيطرة الكاملة على المنطقة.
وفي تصريح لافت، دعا قاسم السعودية إلى “فتح صفحة جديدة مع قوى المقاومة، من أجل مستقبل الأمة وصون استقلالها وكرامتها في مواجهة مشاريع الهيمنة والتقسيم”.
كلمة قاسم جاءت في ظل تزايد التوترات الإقليمية وتكثيف الاعتداءات الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان، في وقت يرى فيه الحزب أن المواجهة لم تعد محصورة في البعد العسكري فقط، بل باتت صراعًا مفتوحًا مع مشروع استعماري يسعى لإحكام قبضته على الشرق الأوسط.