يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الصداع والإرهاق الذهني بشكل يومي، مما يدفع الكثيرين إلى الاعتماد على مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية.
كيف يساعد الكافيين وإل-ثيانين في تخفيف الصداع؟
إلا أنه كشفت أبحاثًا حديثة، نشرها موقع Times of India، عن بدائل طبيعية فعالة تُخفف الألم وتعزز الأداء العقلي دون آثار جانبية.
وتشير الدراسات، إلى أن بعض المشروبات اليومية مثل القهوة والشاي الأخضر تحتوي على مزيج فريد من الكافيين وإل-ثيانين، وهما مركبان يعملان معًا بشكل متوازن لتقليل الصداع وتحسين التركيز.
وأفادت الدراسة، أن الكافيين يُعد منبهًا قويًا يزيد من اليقظة ورد الفعل ويحسن الأداء الذهني، بينما يعمل إل-ثيانين، وهو حمض أميني طبيعي موجود في أوراق الشاي، على تعزيز الاسترخاء دون التأثير على دورات النوم الطبيعية.
وتابع الباحثون، أنه يمكن للجمع بينهما، أن يعزز النتائج، حيث أن الكافيين يعط دفعة من الطاقة، بينما يقلل إل-ثيانين من تغيرات الأوعية الدموية والتوتر المصاحب غالبًا للصداع.
وأفادت نتائج الدراسة، أن الكافيين وإل-ثيانين يعطي توازن مثالي بين التركيز والهدوء، ما يجعله خيارًا فعالًا للطلاب، الموظفين، أو أي شخص يخوض أنشطة ذهنية مُكثفة.

أدلة علمية تدعم فعالية المشروبات الطبيعية
وأظهرت تجارب سريرية ط، أن المشاركين الذين تناولوا مزيج الكافيين مع إل-ثيانين سجلوا انخفاضًا واضحًا في درجات الصداع والإرهاق مقارنة بمن تناولوا الكافيين فقط أو الأدوية الوهمية
وهذه النتائج تُشير إلى أن هذا المزيج لا يُخفف الألم فحسب، بل يُحسن المزاج والانتباه على المدى الطويل.

الجرعة المثالية للحصول على أفضل النتائج
ويوصي الباحثون بتناول جرعات معتدلة من الكافيين (50–150 ملجم) مع إل-ثيانين (50–250 ملجم)، وهي كميات تتوفر طبيعيًا في كوب أو كوبين من القهوة أو الشاي الأخضر. كما تتوفر مكملات غذائية تحتوي على هذا المزيج لمن يرغبون في بديل أكثر تركيزًا.
واختتمت الدراسة، بأن الجمع بين الكافيين وإل-ثيانين يُمثل بديلاً طبيعيًا وآمنًا لـ مسكنات الألم التقليدية، حيث يخفف الصداع ويقلل الإرهاق الذهني، وفي الوقت نفسه يعزز التركيز والأداء الإدراكي.
وبإدخال هذه المشروبات إلى روتينك اليومي، يمكن أن تحافظ على صفاء ذهنك وتجنب الآثار الجانبية المزعجة للكافيين وحده.