ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بالنجيلة.
قداس المناولة الاحتفالية
جاء ذلك بمشاركة الأب أندراوس رفعت، راعي الكنيسة، حيث أقيمت الذبيحة الإلهية بالتزامن مع عيد الصليب المقدس، حيث تحدث صاحب النيافة في كلمة العظة عن سر الإفخارستيا، كسر الاتحاد بالمسيح، مشجعًا أبناء وبنات المناولة الاحتفالية على النمو في الحياة الروحية، والمواظبة على القداسات الإلهية، والعيش بقداسة ومحبة.
وقال الأب المطران في عظته: إننا اليوم نحتفل بثلاثة أعياد: الأول هو يوم الاحد هو عيد، والثاني: عيد الصليب، والثالث: المناولة الاحتفالية، قائلًا: الكنيسة تحتفل بعيد رفع الصليب المقدس لمدة ثلاثة أيام لعدة أسباب تاريخية وروحية، ذكرى اكتشاف الصليب المقدس، وروى قصة الإمبراطورة القديسة هيلانة، أم الإمبراطور قسطنطين، التي وجدت خشبة الصليب المقدس حوالي سنة 326م بعد بحث طويل في أورشليم، وصار هذا اليوم عيدًا عظيمًا للكنيسة، والثانية ذكرى رفع الصليب على يد الإمبراطور هرقل بعد أن استولى الفرس على خشبة الصليب حوالي سنة 614م، أُعيدت في عهد الإمبراطور هرقل سنة 628م، ورفعها في أورشليم بموكب احتفالي عظيم.
الكنيسة رتّبت أن يُحتفل بهذه المناسبة أيضًا، امتداد العيد ثلاثة أيام، فالكنيسة اعتادت أن تمد الأعياد الكبرى ثلاثة أيام كنوع من التعظيم والفرح، مثل: عيدي الميلاد، والغطاس.
اليوم الأول: يركّز على اكتشاف الصليب، اليوم الثاني: يركّز على رفعه في أورشليم على يد هرقل، اليوم الثالث: ختام الفرح، والاحتفال ببركة الصليب كرمز النصرة والخلاص.
وأخيرًا البُعد الروحي فالصليب هو سرّ خلاصنا، وموضع فخر الكنيسة (أما نحن فمفتخرون بصليب ربنا يسوع المسيح)، لذلك يُطيل الاحتفال به، ليُعاش معنى الفرح بالخلاص، والنصرة على الموت، والخطية.