أكد الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، أنّ إدخال صواريخ “توماهوك” الأمريكية إلى أوكرانيا ليس أمرًا مستبعدًا، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة تراهن على مواقف متعددة وتبحث عن تعاون يتماشى مع مصالحها.
وأضاف، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج “منتصف النهار”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنّ اللقاءات المتكررة بين القيادات الأمريكية والروسية لم تُسفر عن أي مرونة من جانب موسكو، ما يعني أنّ السماح باستخدام هذه الصواريخ قد يقود إلى مرحلة جديدة من الاستنزاف والضغط على القيادة الروسية بدلًا من حسم الصراع لصالح أوكرانيا.
وتابع، أنّ الطائرات المسيّرة التي تحلّق أحيانًا فوق الأراضي الأوروبية تزيد من تعقيد المشهد، وتدفع الدول الأوروبية إلى اتخاذ مواقف أكثر دعمًا لكييف، بل وربما مشاركة بعض أعضاء حلف الناتو مثل بولندا في عمليات إسقاط هذه المسيّرات داخل أوكرانيا.
وأشار رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، إلى أنّ غياب مسار التفاوض واستمرار الاحتقان بين موسكو وكييف يعمّقان من احتمالية التصعيد، سواء على الحدود أو في العمقين الروسي والأوكراني.
ولفت، إلى أنّ حالة القلق التي تسود أوروبا حيال توسع الحرب لها ما يبررها، إذ إنّ الشرارات الصغيرة أو سوء الفهم قد يشعلان مواجهات أوسع، خصوصًا في ظل غياب الثقة المتبادلة بين الطرفين وكثرة التهديدات المتبادلة.
وواصل، أنّ استمرار هذه الهجمات يزيد من احتمالية اتخاذ قرارات أوروبية أكثر صرامة تجاه روسيا، سواء على المستوى العسكري أو الأمني.