تستعد مصر لاستقبال عودة مجلس الشيوخ للانعقاد في دورته الأولى من الفصل التشريعي الثاني، والمقرر انطلاقها خلال شهر أكتوبر المقبل، بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة النهائية لانتخابات 2025، والتي شهدت حسم جولات الإعادة في بعض الدوائر.
ويأتي هذا الاستحقاق الدستوري وفقًا للائحة الداخلية لمجلس الشيوخ، التي تنظّم مراسم الجلسة الافتتاحية التي تبدأ بأداء الأعضاء الجدد لليمين الدستورية أمام المجلس، حيث يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سنًا، ويعاونه أصغرهم سنًا، قبل البدء في ممارسة مهامهم التشريعية.
وينص نص اليمين على الالتزام بحفظ النظام الجمهوري، واحترام الدستور والقانون، ورعاية مصالح الشعب، والحفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.
وفي أعقاب أداء اليمين، ينتخب المجلس رئيسه ونائبيه لمدة الفصل التشريعي، وذلك بالأغلبية المطلقة، وفقًا لما نصت عليه اللائحة، التي تمنع انتخاب نفس الرئيس أو الوكيلين لأكثر من فترتين متتاليتين.
وتلتزم جلسات الانتخاب بالسرية، وتُجرى بشكل علني، ويباشر الرئيس المنتخب مهام رئاسته فور إعلان النتيجة، على أن يخطر المكتب المنتخب رئيس الجمهورية بتشكيله رسميًا.
ويظل مكتب المجلس يمارس اختصاصاته طوال مدة الفصل التشريعي، حتى افتتاح الفصل التالي، مع تنظيم واضح لحالات شغور المناصب، حيث يتولى أكبر الوكلاء سنًا مهام الرئاسة مؤقتًا عند الحاجة.
مع اقتراب موعد الانعقاد، يتطلع الجميع إلى بداية جديدة لمجلس الشيوخ لتعزيز دوره الرقابي والتشريعي في دعم مسيرة التنمية الوطنية.