كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن عدة وصايا نبوية تضمن استقرار الأسرة وهدوئها وسعادتها.
وقال الأزهر للفتوى: إذا ساد الرفق واللين داخل الأسرة، كانا سببًا في استقرارها وهدوئها، وسبيلًا إلى تحقيق السعادة المنشودة فيها، وغرس التآلف والود بين أبنائها.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها: «يَا عَائِشَةُ، ارْفُقِي فَإِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ، إِلَّا شَانَهُ». [أخرجه أبو داود]
وأشار الى ان من أسبابِ استقرارِ الحياةِ الزَّوجيَّةِ أن يلتمسَ كلٌّ مِن الزَّوجين العذرَ لصاحبه، وأن يعينه قدر استطاعته، وأن يتغاضى عمَّا صغُر من عيوبه؛ مُستشعرًا مسئوليتَه تجاه الأسرة والأولاد بعيدًا عن الشِّجار والصَّخب والتَّلاوُم، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا يَفْرَكْ -لا يبغض- مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ». [أخرجه مسلم]
كما نوه بأن التفاهم، وتقارُب الفكرِ، والطبعِ، والعاداتِ بين شريكي الحياة أمور تزيد من السعادة الزوجية، وتساعد على حسن التواصل وإدارة المشكلات.
فعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ». [أخرجه ابن ماجه]
وصية إلهية ونبوية تضمن استقرار الأسرة
أكد الدكتور خالد صلاح، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام وضع أسسًا واضحة لحسن معاملة الزوجة، وجعل ذلك من القيم النبيلة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وعاشروهن بالمعروف”، أي وجوب إحسان العشرة مع الزوجات.
وأضاف “صلاح”، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خير مثال في معاملة أهله، حيث قال: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، ما يدل على أهمية التعامل بالحسنى داخل الأسرة.
وأوضح أن الحياة الزوجية لا تخلو من التحديات، وأن الذكاء الحقيقي يكمن في قدرة الزوجين على تجاوز الصعوبات، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر”، أي أن المرأة ليست سيئة على الدوام، بل تمر بظروف قد تؤثر على حالتها النفسية، وعلى الزوج أن يتفهم ذلك.
كما شدد على ضرورة التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يلاعب أهله ويدخل السرور عليهم، مذكرًا بوصيته في خطبة الوداع: “استوصوا بالنساء خيرًا”.
ودعا إلى أن يحفظ الله البيوت من الفتن، ويجعلها عامرة بالمودة والرحمة، وفقًا لقول الله تعالى: “وعاشروهن بالمعروف”.