يتساءل عدد كبير من حجاج بيت الله عن أفضل وقت لارتداء ملابس الإحرام قبل سفرهم إلى الحج.. وفي موسم الحج 2025 هو ركن الإسلام الخامس، قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97].
في فتوى لها بينت لجنة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أفضل وقت لارتداء ملابس الإحرام، مشيرة إلى أنه إذا كان الحاجُّ مسافرًا بالطائرة متوجهًا إلى مكة مباشرة من جدة فيجوز له الاستعداد للإحرام بلبس ملابسه من البيت أو المطار أو داخل الطائرة وذلك إذا لم يكن هناك عذر يمنع الحاج من لبسها.
وأضافت في بيانها أن يجب الإحرام بالتلفظ بنية ما تريد من عمرة أو حج؛ سواء بعد ارتداء ملابس الإحرام مباشرة، أو عند استقرارك في الطائرة وتحركها وهو الأفضل احتياطًا لأي عذر قد يُعَطِّل السفر، ومتى تلفظت بنية النسك ولَبَّيْت صرت محرمًا محظورًا عليك الوقوعُ في شيء من محظورات الإحرام.
وأكدت إذا كان الحاج متوجهًا إلى المدينة المنورة أولًا فلا يجب أن يفعل شيئًا من ذلك؛ لأن إحرامك بالعمرة أو الحج يكون حينئذٍ من “أبيار علي” وهو ميقات أهل المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام.
آداب الحج ومستحباته
كما أوضحت دار الإفتاء المصرية، آداب الحج ومنها :
- التوبة من جميع الذنوب
- تخير الرفقة الصالحة
- الإكثار من ذكر الله تعالى
- الدعاء
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وأشارت إلى أنه يُسَنّ للحاجّ الاغتسال والتطيب قبل الإحرام، والتلبية، وطواف القدوم، والمبيت بمنى ليلة عرفة، والمبيت بمزدلفة ليلة عاشر ذي الحجة، والدعاء عند المشعر الحرام.
فضل الحج
وتابعت الحج من أفضل الأعمال وأجلها عند الله سبحانه وتعالى، وثوابه يعدل ثواب الجهاد في سبيل الله، والحج المبرور الذي لا يخالطه إثم سبب لغفران الذنوب، ولا جزاء له إلا الجنة؛ فعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» رواه البخاري.