شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، مظاهرة حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية، تنديدا بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وذلك دعمًا لأسطول الصمود وتحت شعار: “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، وفق ما أوردته صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية بعد إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي عن مقترح لحكومته يدعو إلى تشديد الإجراءات ضد احتمال وصول “أسطول الصمود”، ما اعتبر تصعيدًا جديدًا في التعامل مع الجهود التضامنية الدولية.
شارك في التظاهرة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم المخرج الإسباني الشهير خافيير فيسير، الذي شدد على أن “الصمت ليس خيارًا” في ظل ما يحدث في غزة. وقال فيسير: “ما يجري لا يتعلق بسياسات أو أيديولوجيات، بل بمبادئ إنسانية بحتة”.
من جانبه، أعرب الناشط الحقوقي الفنزويلي لورينت صالح، الحائز على جائزة ساخاروف من البرلمان الأوروبي، عن تضامنه مع الفلسطينيين، واصفًا ما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية”، وأكد أن موقفه نابع من معاناته الشخصية كضحية لانتهاكات حقوق الإنسان.
وشهدت الوقفة مشاركة الأمين العام لاتحاد نقابات الصحفيين أجوستين يانيل، الذي قال: “لا يمكن القبول بمقتل أكثر من 64 ألف شخص خلال عامين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في انتهاك فاضح للقانون الدولي”، مطالبا الحكومة الإسبانية بفرض حظر فوري على تصدير السلاح لإسرائيل.
وجدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس انتقاد بلاده لإسرائيل، واصفا ما يجري في غزة بـ”المجزرة”.
وأكد في مقابلة مع قناة TV3، أن “ما يحدث غير مقبول إطلاقًا”، مشيرًا إلى أن إسبانيا قدمت 1.1 مليون يورو دعمًا للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب بغزة، مضيفًا: “لا أجد حرجًا في استخدام مصطلح إبادة جماعية لوصف ما يجري”.