شهد بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، والمهندسة مارجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، اللواء مهندس رائد هيكل، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، احتفالية للإعلان عن 42 وحدة تضامن اجتماعي خالية من الأمية من بين 67 وحدة على مستوى المحافظة، ضمن جهود تنفيذ مبادرة “لا أمية مع تكافل”، والتي تُنفذ بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي، والهيئة العامة لتعليم الكبار، والمحافظة.
جاءت الاحتفالية بحضور الدكتور محمد جبر، معاون المحافظ، والأستاذ عمر حمزة، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لبرنامج “تكافل بلا أمية”، والدكتورة هبة الجلالي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ببني سويف، والأستاذ أسامة وليم، رئيس فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار ببني سويف، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، وقيادات مديرية التضامن الاجتماعي، وممثلين عن الجهات الشريكة، فضلاً عن حضور مميز لميسرات محو الأمية والمعلمات، وعدد من السيدات المتحررات من الأمية.
وفي كلمته، وجّه نائب المحافظ الشكر والتقدير لكل من شارك في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، مشيدًا بجهود السيدات من مستفيدات “تكافل وكرامة” اللاتي تحدين الظروف والتحقن بفصول محو الأمية، ونجحن في اجتياز الاختبارات، قائلاً: “أحيي كل سيدة فاتها قطار التعليم، لكنها لم تفقد الأمل، وقررت أن تبدأ من جديد وتتحرر من الأمية”.
وأكد “نائب المحافظ” أن ما تم تحقيقه يمثل خطوة حقيقية نحو هدف كبير نسعى له ، وهو الوصول إلى “بني سويف خالية من الأمية”، مشيرًا إلى أن مركز إهناسيا يُعد نموذجًا يُحتذى به، حيث أصبح رسميًا مركزًا خاليًا من الأمية بفضل تضافر جهود جميع الشركاء، والمشاركة المجتمعية الفعالة.
وطالب نائب المحافظ السيدات المتحررات من الأمية إلى أن يكنّ سفراء للتغيير، وأن ينقلن رسائل واضحة إلى السيدات والأسر اللاتي لم يلتحقن بعد بفصول محو الأمية، للالتحاق بهذه المبادرة، مشيرًا إلى أن المحافظة شهدت تطورًا ملحوظًا في مؤشرات محو الأمية، حيث كانت النسبة في عام 2020 تصل إلى 44%، بينما وصلت في عام 2025 إلى 13% فقط، مؤكدًا أن الهدف القادم هو القضاء التام على الأمية في عام 2026، والإعلان رسميًا عن “بني سويف بلا أمية”.
من جانبها، نقلت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تحيات وتقدير الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى الحضور والقائمين على تنفيذ المبادرة، مؤكدة أن الوزارة تنفذ خطة شاملة تستهدف تعزيز التعليم الجيد لكل الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وحتى تعليم الكبار ومحو الأمية، وذلك في إطار أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي، لا تقتصر على توفير الحماية الاجتماعية فقط، بل تؤمن بأهمية التعليم كحق أساسي، وتسعى إلى دعم مبادرات تعليم الكبار، مشيرة إلى أن برنامج “لا أمية مع تكافل” يجمع بين هدفين رئيسيين: هدف تعليمي، وآخر توعوي، من خلال تقديم محتوى يرفع الوعي المجتمعي لدى الفئات المستفيدة حول قضايا الصحة، والتغذية السليمة، والمواطنة، والحفاظ على الممتلكات العامة.
كما أشارت إلى أن الوزارة تهتم أيضًا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في العملية التعليمية، من خلال برامج متخصصة، تضمنت تصميم “حقيبة تعليمية” تراعي احتياجاتهم، مع العمل على تعزيز فرص التحاقهم بالتعليم النظامي، أو برامج محو الأمية.
وأوضحت نائبة الوزيرة أن الوزارة نجحت حتى دورة يوليو 2025 في محو أمية 508 ألف و460 مواطنًا، مما ساهم في خفض معدل الأمية إلى 19% فقط على مستوى الجمهورية، بتكلفة بلغت 55 مليون جنيه، مضيفة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق دون تضافر الجهود بين كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن المبادرة حققت نتائج غير مسبوقة على أرض محافظة بني سويف، بفضل الشراكة الفعالة بين الهيئة، ووزارة التضامن، والمحافظة، مثمنًا جهود المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، ونائبه السيد بلال حبش، في توفير الدعم الكامل لهذه المبادرة، وتذليل العقبات أمام تنفيذها.
وأضاف أن تضافر الجهود يعكس التوجيهات المستمرة من القيادة السياسية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد مرارًا أن حياة كريمة لا يمكن تحقيقها دون القضاء على الأمية، وتمكين الإنسان بالعلم والمعرفة
وأشار رئيس الهيئة إلى أن ما تحقق اليوم من إعلان 42 وحدة اجتماعية خالية من الأمية هو بداية فقط، ويجب البناء عليه من خلال استكمال العمل في بقية الوحدات، والتوسع في استهداف المزيد من المستفيدين، لا سيما في القرى والمراكز التي تعاني من نسب أمية مرتفعة.
وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم عدد من “الميسرات والمعلمات المشاركات في تعليم السيدات بمراكز محو الأمية، كما تم تكريم عدد من القيادات التنفيذية، والجهات الشريكة، الذين ساهموا في نجاح المبادرة داخل المحافظة، في أجواء احتفالية شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحضور.