أكد مراسل “القاهرة الإخبارية” من مدينة غزة، يوسف أبو كويك، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد عملياته العسكرية في مناطق متفرقة من القطاع.
وأشار إلى أن طائرة مسيّرة استهدفت مجموعة من المدنيين في مفرق السامر وسط غزة، وهو من أكثر المناطق اكتظاظًا بالمارة والباعة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى نُقلوا إلى مستشفى الأهلي المعمداني بواسطة سيارات مدنية، كما ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 38 شهيدًا، معظمهم من مخيم النصيرات، الذي تعرض لمجزرتين عنيفتين إحداهما استهدفت مواطنين أثناء انتظارهم تعبئة المياه، إلى جانب غارة استهدفت منزلًا سكنيًا.
وأضاف أبو كويك أن القصف الإسرائيلي طال أيضًا خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، رغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأنها “مناطق آمنة”، وقد أسفر الاستهداف عن استشهاد طفلة وإصابة آخرين، كما استهدفت قوات الاحتلال خيمة أخرى في المنطقة نفسها، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين.
ولفت إلى أن مناطق شرق خان يونس تشهد منذ أسابيع توغلًا بريًا مصحوبًا بقصف مدفعي كثيف، وقد تم انتشال جثمان شهيد جديد من هذه المنطقة صباح اليوم.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني، لفت أبو كويك إلى تسجيل إعادة انتشار وليس انسحابًا للجيش الإسرائيلي من منطقة المحطة شرق حي التفاح، وهي منطقة لا تزال خاضعة للسيطرة النارية الإسرائيلية عبر الطائرات المسيّرة والمدفعية.
وأوضح أن أصوات الانفجارات لا تكاد تتوقف في غزة، خاصة في أحياء الزيتون والشجاعية والشعف، مرجحًا أن يكون القصف مصدره المدفعية المتمركزة شرق المدينة.
واختتم بالإشارة إلى أن أعنف الغارات منذ استئناف الحرب وقعت في بيت حانون شمال القطاع، حيث وسّع الاحتلال عملياته بعد مقتل عدد من جنوده هناك، ما دفع السكان إلى النزوح مجددًا وسط دمار هائل.