في تجربة فريدة تظهر عظمة أرض الفيروز وغنو ارضها بالعديد من الثروات..نجحت زراعة اغلب توابل العالم “الزعفران” في محافظة جنوب سيناء.
جنوب سيناء
تُعدّ مدينة سانت كاترين، “أرض التجلي”، كنزًا طبيعيًا فريدًا يزخر بمئات الأعشاب الطبية والعطرية النادرة، وتحوي نحو 19 نوعًا نباتيًا متوطنًا لا يوجد إلا بها، ما يجعلها محمية طبيعية استثنائية معروفة بتنوعها البيولوجي.
زراعة نبات الزعفران
ومع هذا الثراء الطبيعي، تكللت بالنجاح تجربة زراعة نبات الزعفران (Crocus sativus) لأول مرة في المحمية، ليُضاف نوع جديد وثمين إلى قائمتها الغنية من الأعشاب.
وفي هذا الصدد، أعلن سعيد جميع، المصور الفوتوغرافي وأحد مواطني سانت كاترين، عن نجاح تجربة زراعة الزعفران وازدهار موسمه في أرض التجلي، مُشيدًا بالجهود المبذولة لإنجاح هذه الزراعة. وأشار “جميع” إلى أن التجربة، التي تُجرى للعام الثاني على التوالي، بدأت تُعطي ثمارها وتثبت بشكل قاطع إمكانية نجاحها في بيئة سانت كاترين.
الذهب الأحمر
يُعرف الزعفران بـ “الذهب الأحمر”، وهو أغلى توابل العالم، حيث يُستخرج من مياسم زهرة الخريف البنفسجية. ويتميز بقيمته المرتفعة ولونه الأصفر المائل إلى الأحمر ورائحته العطرية والنفاذة.
استخدامات الزعفران
يُستخدم الزعفران على نطاق واسع في الطهي لإضفاء نكهة مميزة ولون ذهبي على أطباق الأرز الفاخرة مثل الكبسة والمندي، وكذلك في صناعة الحلويات والمشروبات. كما أن له أهمية بالغة في الطب التقليدي والحديث؛ لكونه غنيًا بمضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز المزاج ومكافحة الاكتئاب، ودعم صحة الجهاز الهضمي.
فضلاً عن دوره المحتمل في تقوية الذاكرة والوقاية من بعض الأمراض المزمنة.
ويُمثل نجاح زراعة هذا الكنز الثمين خطوة مهمة لتعزيز التنوع البيولوجي في المحمية، ويفتح آفاقًا جديدة لاستغلال الموارد الطبيعية المحلية بطريقة مستدامة.










