رحّبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، ببيان مجلس الأمن الدولي الذي رفض بشكل قاطع إعلان سلطات قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في الأراضي التي تسيطر عليها، معتبرة أن هذا الموقف الدولي يمثل دعمًا واضحًا لسيادة السودان ووحدته الوطنية
وأشارت الوزارة، عبر بيان رسمي، إلى أن مجلس الأمن أكد التزامه الثابت بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه، محذّرًا من تداعيات هذا الإعلان التي تهدد مستقبل البلاد واستقرار المنطقة بأسرها
كما جددت الوزارة تمسك الحكومة السودانية بالحفاظ على أمن واستقرار ووحدة البلاد، واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي وفق أسس وقوانين تضمن مصالح الشعب السوداني
في أواخر فبراير 2025، وقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها، خلال اجتماع في كينيا، على ما سُمي بـ”ميثاق تأسيسي” لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” موازية تُدير المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وهو ما رفضه النظام السوداني ووصفه بـ”المحاولة الانفصالية”
ورَدًا، رحّب السودان لاحقًا ببيان مجلس الأمن الدولي الذي حذّر من أن هذا الإعلان يُعرّض السودان لخطر التقسيم ويُضاعف الأزمة الإنسانية في البلاد
كما أعرب المجلس عن دعمه لجهود وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية، تمهيدًا لانتقال سياسي شامل تحت قيادة مدنية تُفضي إلى انتخابات ديمقراطية، داعيًا في الوقت نفسه إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر في شمال دارفور، حيث تهدد المجاعة ملايين السكان