تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، الثلاثاء الموافق 13 مسري حسب التقويم القبطي، بعيد التجلي المجيد.
عيد التجلي المجيد
وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين: “في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار تجلي السيد المسيح على جبل طابور”.
وأضاف السنكسار: “وهذا العيد هو أحد الأعياد السيدية الصغرى، وفيه أخذ السيد المسيح تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلى جبل طابور ليصلى، وفيما هو يصلى صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضاً لامعاً، وإذا رجلان يتكلمان معه هما موسى وإيليا، اللذان ظهرا بمجد وتكلموا عن خروجه الذي كان عتيداً أن يُكمله في أورشليم” (لو 9: 29 – 31).” فجعل بطرس يقول ليسوع جيد أن نكون ههنا، فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال لك واحدة ولموسى واحدة ولإيليا واحدة”.
وتابع: “وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظَلَّلَتْهُمْ وصوت من السحابة قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا. ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جداً. فجاء يسوع ولمسهم وقال قوموا لا تخافوا. فرفعوا أعينهم ولم يروا أحداً إلا يسوع وحده.” (مت 17: 4 – 8)”.
واستطرد: “إن السيد المسيح بتجليه هذا أراد أن يظهر لنا مجده في ملكوته السمائي، ولما جاء موسى وإيليا كانا يكلمانه عن خروجه المزمع أن يكمله في أورشليم، أي عن صلبه الذي أكمل به الفداء والخلاص، فالصلب لم يبارح عيني الرب في لحظات تجليه”.
وأوضح السنكسار: “ولمجيء موسى وإيليا معان كثيرة فموسى يمثل الناموس وإيليا يمثل الأنبياء. موسى يمثل المتزوجين وإيليا يمثل البتوليين. موسى يمثل الذين رقدوا وإيليا يمثل الأحياء. كما أن كلاهما صام أربعين يوماً كما أن السيد محمد المسيح صام أربعين يوماً وهكذا اجتمع الصوامون على جبل التجلي”.
وأردف: “وقد أخذ المسيح تلاميذه الثلاثة لكي يكونوا شهود عيان على هذه الحادثة، وبعد انتهاء التجلي وفيما هم نازلون من الجبل أوصى السيد المسيح تلاميذه أن لا يحدثوا أحداً بما أبصروا إلا بعد أن يقوم من بين الأموات (مر 9: 9)”.