تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، الموافق 17 توت، بعيد الصليب المجيد، أحد الأعياد السيدية الكبرى الذي يحمل أقدس وأعظم رموز المسيحية إذ ارتبط بالفداء والخلاص وصار علامة النصرة والرجاء لكل المؤمنين.
عيد الصليب المجيد
ويعد “عيد الصليب” من المناسبات الروحية التي تحتل مكانة مميزة في قلوب الأقباط، حيث يذكرهم بأن الصليب لم يعد مجرد أداة عذاب، بل تحول إلى مصدر قوة وبركة إذ به دفع ثمن خلاص البشرية على يد السيد المسيح.
الملكة هيلانة واكتشاف الصليب
ويرتبط هذا العيد بذكرى اكتشاف “الملكة هيلانة” أم الإمبراطور قسطنطين للصليب المقدس في القرن الرابع الميلادي، بعد رحلة بحث طويلة قادتها إلى أورشليم، حيث عثرت على خشبة الصليب التي صُلب عليها السيد المسيح، ومنذ ذلك الحين صار الاحتفال بهذه المناسبة علامة فرح وانتصار.

طقوس وصلوات احتفالية
وتشهد الكنائس قداسات خاصة بهذه المناسبة، تتخللها رفع البخور وتلاوة الألحان القبطية المميزة لعيد الصليب مثل لحن “إفلوغيمينوس”.
كما تزين الكنائس بالزهور والصلبان ويرفع الكهنة الصليب بالزهور وسط زفة احتفالية تعبر عن النصرة والقيامة.
الصليب في حياة المؤمن
ويؤكد أباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في عظاتهم أن الصليب هو طريق الخلاص والدعوة إلى احتمال الضيقات برجاء، ويعتبر علامة الهوية المسيحية التي يفتخر بها المؤمنون في كل مكان وزمان.