سادت حالة من الغضب الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي عقب انتشار مقطع فيديو صادم، يُظهر مجموعة من الأشخاص يعتدون بطريقة وحشية على كلب بالشارع حتى أدى ذلك إلى وفاته، هذا المقطع أثار مشاعر الاستنكار بين المتابعين، الذين طالبوا بسرعة تحرك أجهزة الأمن وإلقاء القبض على المتهمين.
التحرك الأمني وكشف الملابسات
بمجرد تداول الفيديو بين نشطاء التواصل الاجتماعي، رصدته وزارة الداخلية وبدأت في فحص تفاصيله.
وتبين من خلال التحريات أن الواقعة حدثت في منطقة المعادي بمحافظة القاهرة.
وأسفرت الجهود الأمنية عن تحديد وضبط سبعة أشخاص من قاطني المنطقة متورطين في الحادث.
سلاح أبيض وتوك توك
عُثر بحوزة المتهمين على الأدوات المستخدمة في الاعتداء، والتي شملت سلاحين أبيضين، ومركبة “توك توك”، وثلاث عصي خشبية.
وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكاب الواقعة، مبررين فعلتهم بأن الكلب كان مصاباً بمرض السعار، وهو ما دفعهم للتخلص منه بتلك الطريقة.
التساؤل حول عقوبة قتل الكلاب
أعقب الحادث تساؤلات عديدة بين رواد ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العقوبة القانونية المقررة لقتل الكلاب أو الحيوانات بصفة عامة، وجاءت الإجابة في نصوص قانون العقوبات المصري التي تناولت هذا الأمر بالتفصيل.
نص قانون العقوبات
نص قانون العقوبات على أنه وفقاً للمادة (355) من قانون العقوبات، فإن العقوبة تكون بالحبس مع الشغل في الحالات الآتية:
- كل من قتل عمدًا، دون مقتضٍ، حيوانًا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أي نوع من أنواع المواشي، أو ألحق به ضررًا جسيمًا.
- كل من سمّ حيوانًا من الحيوانات المذكورة في الفقرة السابقة أو سمكًا من الأسماك الموجودة في نهر أو ترعة أو غدير أو مستنقع أو حوض.
ويجوز أن يوضع الجناة تحت ملاحظة الشرطة لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على سنتين، كما أن كل شروع في ارتكاب هذه الجرائم يعاقب عليه بالحبس مع الشغل مدة لا تتجاوز سنة، أو بغرامة لا تزيد على مائتي جنيه مصري.
تشديد العقوبة
نصت المادة (356) على أنه إذا ارتُكبت الجرائم الواردة في المادة السابقة ليلاً، فإن العقوبة تكون السجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع سنوات.
أما المادة (357)، فقد نصت على أن: “يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه كل من قتل عمداً، دون مقتضٍ، أو سمّ حيواناً من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة في المادة 355، أو ألحق به ضررًا كبيرًا”.