شهدت محافظة الإسكندرية حادثة مأساوية أخرى أسفرت عن غرق ستة طلاب وإصابة أربعة وعشرين آخرين، في رحلة مدرسية إلى شاطئ “أبو تلات” بمنطقة العجمي بسبب ما يشهده البحر من تغيرات كبيرة في تيارات السحب وشدة الأمواج.
وحول الجدل الدائر عن تأثير التوسع العمراني على السواحل المصرية، خاصة الساحل الشمالي، وما إذا كان البناء على الشاطئ قد ساهم في تغير حركة الرواسب أو زيادة حدة الأمواج، يجيب عن تلك الاحتمالات الدكتور ماهر عزيز استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ.
ماهر عزيز: البحر لا يعرف العمران.. والمخلفات العالمية سبب تزايد الرواسب
أوضح الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن الحديث عن ارتباط التوسع العمراني على الساحل الشمالي بتغير حركة الرواسب في البحر أو بشدة الأمواج، هو تصور غير دقيق.
وقال: “البحر يظل هو البحر، والأمواج تظل هي الأمواج، وما تحمله من رواسب يبقى ثابتًا في جوهره، بل قد يزداد مع تزايد المخلفات الملقاة في البحار والمحيطات على مستوى العالم”.
وأشار إلى أن قوة الأمواج أو ضعفها على الشواطئ المصرية تعود بالأساس إلى الظروف المناخية والطقسية التي يشهدها الساحل الشمالي، وليس إلى وجود أو غياب مشروعات عمرانية أو توسعات سكنية على الشاطئ.
وأضاف: “لا أرى أي علاقة مباشرة بين التنمية العمرانية على الساحل وبين طبيعة ما تحمله الأمواج من رواسب، فالعوامل المناخية والبيئية هي المحدد الأول لذلك”.