قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة ،أن استكمالاً لتجديد مشروعات الرى العريقة فى مصر كان آخرها قناطر أسيوط الجديدة عام 2018، أعقبها بدأ إنشاء قناطر ديروط الجديدة فى فبراير 2022 لتحل محل قناطر ديروط العريقة بعد 153 عاماً من العطاء المستمر، والتى تعتبر من أعرق المنشآت المائية فى مصر والعالم، حيث تم إنشاؤها عام 1872 فى عهد الخديوى إسماعيل والذى فى عهده أيضاً تم إصلاح القناطر الخيرية.
قناطر ديروط الجديدة
أوضح شراقي ، أن قناطر ديروط تعرض على ترعة الإبراهيمية بمدينة ديروط (أسيوط)، وهى أطول الترع المصرية حوالى 267 كم، والقناطر هى مجموعة من 7 قناطر تصرف سنويا حوالى 9.6 مليار متر مكعب من خلال 7 ترع لرى حوالى 1.6 مليون فدان أى حوالى 30% من الأراضى الزراعية القديمة فى الوادى والدلتا، تخدم مصر الوسطى فى 5 محافظات أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، لضمان توزيع منتظم على الفروع.
لفت أن القناطر السبع هي قنطرة فم ترعة الساحلية، قنطرة حجز ترعة الإبراهيمية، قنطرة فم ترعة الديروطية، قنطرة فم ترعة البدرمان، قنطرة فم ترعة بحر يوسف، قنطرة فم ترعة أبو جبل، قنطرة فم ترعة الدلجاوي.
تبلغ تكلفة القناطر الجديدة حوالى 1.2 مليار جنية عام 2022، بقرض يابانى على 30 سنة. العائد الاقتصادى لهذا المشروع كبير فى تحسين الرى لملايين المزارعين وبالتالى زيادة الانتاج، وطبقا لتصريحات وزارة الرى فإنه تم انجاز حوالى 78% من أعمال القناطر الجديدة، وينتظر افتتاحها فى ابريل 2026.