Close Menu
الشرق تايمزالشرق تايمز
  • الرئيسية
  • اخر الاخبار
  • العالم
  • سياسة
  • اسواق
  • تكنولوجيا
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • سياحة وسفر
  • صحة وجمال
  • مقالات
  • منوعات
روابط هامة
  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • إعلن معنا
  • اتصل بنا
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب
الشرق تايمزالشرق تايمز  اختر منطقتك
|
               
  حالة الطقس
الشرق تايمزالشرق تايمز
الرئيسية»مقالات
مقالات

بلال قنديل يكتب : هذا المساء

الشرق برسالشرق برسالأربعاء 02 يوليو 8:44 ملا توجد تعليقات
فيسبوك تويتر بينتيريست واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني

مرَّ النهارُ بكل ما فيه من ضغوط وتفاصيل؛ صوتُ المنبه صباحًا، زحمةُ الطريق، مكالماتُ العمل، المهامُ المتراكمة، الوجوهُ المتجهمة، والتوترُ الذي يسكنُ المكاتب. ومع كل ساعة تمر، كنتُ أشعر أنني أغوص أكثر في دوامةٍ لا نهاية لها… لكن رغم كل ذلك، كنتُ أنتظرُ المساء.

هذا المساء جاء مختلفًا؛ لم أَحمل هاتفي، ولم أفتح التلفاز، ولم أشغل نفسي بأي شيء… فقط جلستُ أنا ونفسي. جلسةٌ لم تكن عادية، بل كانت مليئةً بالتفكير والمراجعة.

بدأتُ أسترجع تفاصيل اليوم. تذكرتُ الموقف الذي حدث مع زميلي في العمل عندما اختلفنا على أمرٍ بسيط، لكن كلًّا منا تمسك برأيه، وتحولت الكلمات إلى صدامٍ غير مبرر.
هل كان يستحق الأمر كل هذا؟ هل كان يجب أن أتمسك برأيي فقط لأُثبت أنني على صواب؟

تذكرتُ أيضًا صديقي الذي اتصل بي أكثر من مرة خلال اليوم ولم أُجب بسبب انشغالي. هو لا يعرف ضغوط يومي، وأنا لم أُعطه فرصة ليفهم. ربما كان يحتاج إليّ في أمرٍ مهم، وربما كان يريد فقط أن يسمع صوتًا يريحه.

ثم جاءتني صورة والدتي وهي تحاول الحديث معي قبل أن أُغادر صباحًا، لكنني كنت على عجل، لم أَنتبه لكلماتها، ولم أُودعها حتى.
كم مرةً مرَّ هذا الموقف من قبل؟ كم مرةً تجاهلنا مَن نُحب لأننا مشغولون بأشياءَ أقل قيمة؟

وتذكرتُ كذلك لحظةً عابرةً بيني وبين أبنائي مساء الأمس، حين دخلتُ المنزل متعبًا، بالكاد ألقيتُ عليهم السلام، وانشغلتُ بما تبقى من هموم العمل.
حاول أحدهم أن يحكي لي شيئًا حدث في مدرسته، لكنه توقف حين لاحظ شرودي وعدم انتباهي.
والآخر جاء يحمل رسمًا صغيرًا صنعه لي بيده، فابتسمتُ دون أن أتوقف لأتأمله.

مرت هذه اللحظات كأنها لا شيء، لكنها عادت إليّ هذا المساء وكأنها تسألني: ماذا لو كانت هذه آخر لحظة؟ لماذا لا أمنحهم من وقتي كما أمنح الغرباء؟
هم لا يريدون مني سوى قلبٍ حاضر، ونظرةٍ حانية، وكلمةٍ طيبة.

تأملتُ تلك المواقف، فشعرتُ بثقل التقصير، وبأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بما أنجزتُ في العمل، بل بما زرعتُ في قلوب من أحب.
جلستُ طويلًا أفكر: كيف يمكنني أن أكون سندًا لأبنائي إن لم أكن حاضرًا لهم حين يحتاجونني؟ كيف أكون قدوةً لهم إن لم أُعد ترتيب أولوياتي؟

ومن بين المواقف التي توقفتُ عندها طويلًا، تصرفٌ راقٍ من أحد الزملاء، حين لاحظ عليّ علامات التعب والضيق، فبادر بسؤالٍ بسيط وكلمةٍ طيبة لم يتكلف فيها شيئًا، لكنها خففت عني الكثير.
مثل هذه المواقف تبقى في الذاكرة، لأنها تأتي بصدقٍ وتجرد، وتعكس أصالةً لا تحتاج إلى تبريرٍ أو إعلان.

هذا المساء لم يكن مجرد نهايةٍ ليومٍ طويل، بل كان لحظةَ مراجعةٍ حقيقية.
راجعتُ نفسي، راجعتُ تصرفاتي، وقررتُ أن أتغيّر.
قررتُ أن أكون أكثر رحمة، أكثر استماعًا، أكثر وعيًا بمن حولي.

الحياة ليست فقط ركضًا وراء النجاح والإنجازات، بل هي أيضًا علاقات، مشاعر، وقلوب تحتاج إلى العناية.

هذا المساء، فهمتُ أن الجلوس مع النفس هو الخطوة الأولى للتصالح معها،
وأن محاسبة النفس أهم من محاسبة الآخرين، وأن الاعتذار لا يُقلل من قيمتنا، بل يرفعها.

الحكمة التي خرجتُ بها من هذا المساء: أن الحياة لا تستحق أن نُضيعها في العناد والغضب والانشغال الدائم.
نحتاج فقط إلى لحظة صدقٍ مع أنفسنا… حتى نستطيع أن نعيش بسلامٍ حقيقي.

شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني

مقالات ذات صلة

المصري يكثف مفاوضاته لضم توفيق محمد من بتروجت

الاتحاد العربى ينظم لقاء منتخب مصر لكرة السلة على الكراسى المتحركة والكويت

احنا من غيرك دنيتنا تبوظ.. ملك زاهر تحتفل بعيد ميلاد والدتها

قرارات النيابة في إنهاء عامل حياته شـ.ـنقا بالوراق

محافظ البحر الأحمر: مستعدون لتحمل أي التزامات تتعلق بحقوق العمال بحادث الحفار

تيليجرام يضيف مزايا حصرية لمشتركي Premium في آخر تحديثاته

بكتيريا الأمعاء النافعة أمل جديد لعلاج السرطان.. دراسة تثير الجدل

مطار شرم الشيخ يستقبل أولى رحلات Vision Air من مولدوفا

ايه المشكلة.. محمد رمضان يرد على أحمد السقا

اترك تعليقاً
اترك تعليقاً إلغاء الرد

Demo

اخر الأخبار

الاتحاد العربى ينظم لقاء منتخب مصر لكرة السلة على الكراسى المتحركة والكويت

يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو شباب

احنا من غيرك دنيتنا تبوظ.. ملك زاهر تحتفل بعيد ميلاد والدتها

السفر التجاري يتطور بشكل أسرع من أي وقت مضى. سنساعدك على التنقل فيه

Gen Z يعيد إحياء أحزمة قرص y2k – مرعوبة جيل الألفية

رائج هذا الأسبوع

ترامب للالتقاء في البيت الأبيض مع تحرير رهينة أمريكية من غزة

اخر الاخبار الخميس 03 يوليو 1:36 ص

جيسيكا ألبا تبيع بيفرلي هيلز المنزل مقابل 18.2 مليون دولار ، تعود الزوجي وسط الطلاق من Cash Warren

ثقافة وفن الخميس 03 يوليو 1:34 ص

تنتقد مجموعات الرعاية الصحية الخاصة أوقات انتظار “الحد الأدنى” لعمليات NHS

اسواق الخميس 03 يوليو 1:28 ص

قرارات النيابة في إنهاء عامل حياته شـ.ـنقا بالوراق

مقالات الخميس 03 يوليو 1:25 ص

محافظ البحر الأحمر: مستعدون لتحمل أي التزامات تتعلق بحقوق العمال بحادث الحفار

مقالات الخميس 03 يوليو 1:19 ص
الشرق تايمز
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست
  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • إعلن معنا
  • اتصل بنا
2025 © الشرق برس. جميع حقوق النشر محفوظة.

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

تسجيل الدخول أو التسجيل

مرحبًا بعودتك!

Login to your account below.

نسيت كلمة المرور؟