في أول تعليق له بعد الكشف عن محاولة لاغتياله، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، اليوم الأربعاء، إنه “لن يتراجع أو يخاف”، عقب إعلان سلطات الاحتلال عن إحباط خلية تابعة لحركة حماس كانت تخطط لاستهدافه باستخدام طائرة مسيرة مفخخة في منطقة الخليل.
ووجه بن غفير الشكر لنائب رئيس جهاز الشاباك، ومحققي الجهاز وعناصره، إلى جانب جهاز استخبارات، وكل من “يساهم في حماية حياته”، بحسب تعبيره.
وقال الوزير المثير للجدل: “لقد حاولت حماس تصفيتي خمس مرات، وفي كل مرة فشلت. وهذه المرة أيضا أحبطت الخطة”.
وكان الشاباك قد زعم في بيان رسمي عن كشف وإحباط خلية تابعة لحماس كانت تعد لهجوم بواسطة طائرة مسيرة مفخخة بهدف اغتيال بن غفير، مشيرًا إلى أن العملية كانت في مراحل متقدمة من التخطيط، وتم رصد التحضيرات في الوقت المناسب.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن خلفية أمنية مرتبطة بالتصعيد الأخير، ووصفت ما جرى في خان يونس خلال الأيام الماضية بأنه “فشل دراماتيكي” للأجهزة الأمنية، بعد أن تمكن مقاتلو حماس من تنفيذ عملية اقتحام مفاجئة ضد موقع عسكري إسرائيلي، مستخدمين أنفاقًا لم تُكتشف بعد، رغم حملات التمشيط المكثفة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الحدث كشف عن “ثغرة استخباراتية خطيرة” في منطقة يُفترض أنها مؤمّنة بالكامل، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى فتح تحقيق داخلي للوقوف على أسباب القصور الاستخباراتي وغياب الإنذار المسبق.
وأضافت “معاريف” أن الوضع في خان يونس لا يزال معقدًا، حيث تنشط بنية تحتية نوعية لحركة حماس تشكل تحديًا حقيقيًا أمام الجيش، بينما تتجه الأنظار إلى المرحلة المقبلة من الحرب، مع استعداد القوات الإسرائيلية للتوغل داخل مدينة غزة، في مواجهة متوقعة مع عناصر حماس المدربين والمسلحين، في معارك تُوصف بأنها ستكون “الأكثر تعقيدًا” منذ بدء العدوان.