قرر سلاح الجو الإسرائيلي إدخال تغييرات دفاعية كبيرة بعد مراجعة أحداث 7 أكتوبر، شملت خطة تسمح له باستهداف نقاط داخل الأراضي الإسرائيلية نفسها إذا تكرر سيناريو هجوم مفاجئ واسع يهدد اختراق العمق الاستراتيجي.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، جاءت التعديلات نتيجة نقد عام لأداء السلاح خلال صباح 7 أكتوبر، ما دفع القيادة الإسرائيلية إلى استخلاص الدروس وبناء خطط محدثة تهدف إلى استغلال أقصى إمكانات الطيران الحربي لإرباك مخططات «العدو» في الدقائق الأولى لأي هجوم مفاجئ، وعلى امتداد كل الحدود شمالاً وعلى الحدود الشرقية والجنوبية.
وبحسب التقارير العبرية، لا تقتصر الخطة على تشغيل الطائرات بدون طيار ومروحيات القتال، بل تتضمن أيضاً استخدام مقاتلات سلاح الجو في سيناريو يتطلب صد اجتياح واسع، كما حصل في 7 أكتوبر.
وحددت القيادة محاور ودوائر مرورية في منطقة الحدود وحتى داخل إسرائيل سيتم توجيه الضربات إليها، وبالتنسيق مع الألوية الميدانية ستخلى هذه المحاور والدوائر من حركة الجيش والمدنيين قبل تنفيذ الضربات.
وقالت إن قيادة سلاح الجو تخطط لاستهداف نقاط محددة بقنابل يزن كل منها نحو طنًا، بهدف تدمير مسالك تحرك قوات «العدو» وقطع طرق التقدم.
ووصف مصدر عسكري الهدف من هذه الضربات بأنها «إحداث تأثير صادم وحرج يعطل ويشوش على العدو ويصرفه عن خطة عمله الأصلية».
وأشار التقرير إلى مناورات عقدت هذا الأسبوع على الحدود الشمالية لاختبار شكل التعاون بين قوات الأرض التابعة للواء 91 وسلاح الجو في سيناريو صد هجوم مفاجئ على منطقة الجليل.
وخلال التمرين نفذت القوات وسلاح الجو سلسلة تدريبات فحصت قدرات المقاتلات وتسلسل العمل المشترك من دون تحميل ذخائر حقيقية، لكن جميع إجراءات العمل ومراحلها جرت ممارستها وتقييمها.
اختتم التقرير بالإشارة إلى مشاهد سيارات محترقة على طريق 232، استخدمت كمؤشر على سيناريوهات الدمار التي أخذت القيادات بعين الاعتبار عند إعادة التخطيط والتدريب لمواجهة تهديدات مماثلة في المستقبل.










