في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء اعتراض صاروخ تم إطلاقه من الأراضي اليمنية، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع.
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل بأن الصاروخ تم رصده واعترضته أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
من جانبها، أوضحت الجبهة الداخلية في إسرائيل أن صافرات الإنذار قد تدوي في مدينة القدس ومناطق أخرى، نتيجة التهديدات المستمرة من الجبهة اليمنية، مؤكدة أن الدفاعات الجوية “تعمل على اعتراض التهديد”، وفقا لما نقلته قناة روسيا اليوم.
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن اعتراض صاروخ مماثل أطلقته جماعة الحوثي من اليمن.
وقد أشارت الجماعة في بيان لها أن الصاروخ، وهو من نوع “فلسطين 2” الباليستي الفرط صوتي، استهدف مطار اللد في منطقة يافا، وحقق هدفه بدقة، ما تسبب في حالة من الذعر بين أكثر من أربعة ملايين إسرائيلي، إضافة إلى توقف حركة المطار.
وفي أعقاب ذلك الهجوم، دوت أصوات انفجارات في مدينة القدس، وفقا لما أفاد به مراسلو وكالة فرانس برس، بعد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استئناف الحوثيين لهجماتهم في البحر الأحمر، والتي تستهدف سفنا تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، بالإضافة إلى تزايد وتيرة الهجمات الصاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في ما تعتبره الجماعة “ردا على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ودعما للمقاومة الفلسطينية”.
من جهتها، تواصل إسرائيل الرد على تلك الهجمات عبر شن ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، ما ينذر بتوسع دائرة الصراع في المنطقة.
والجدير بالذكر، أنه في وقت سابق، أفاد موقع “إسرائيل هيوم” بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، يطالب منذ زمن بمناقشة بمجلس الوزراء بشأن خطط الجيش بقطاع غزة لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمنعه من عرض خطته.
وأضاف الموقع نقلا عن مقربين من رئيس الأركان زامير، بأن هدفه الوحيد، هو هزيمة حركة حماس وإعادة الرهائن المحتجزين لديها، دون الانجرار إلى “فخاخ استراتيجية”، بحسب ” سكاي نيوز عربية “.
وحسبما ذكر الموقع، فإن زامير يعارض الاحتلال الكامل للقطاع، وذلك خشية على حياة الرهائن واستنزاف القوات.