يُعدّ تعفن الدماغ أو ما يُعرف طبيًا باسم خراج الدماغ (Brain Abscess) من أخطر الأمراض العصبية التي قد تصيب الإنسان، إذ يُسبب التهابًا وتكوّن صديد داخل أنسجة المخ نتيجة عدوى بكتيرية أو فطرية.
أبرز أسباب تعفن الدماغ
ورغم ندرة تعفن الدماغ، إلا أن الأطباء يؤكدون أن التأخر في تشخيصه أو علاجه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، قد تصل إلى فقدان الوعي أو حتى الوفاة.
وفي هذا التقرير، نستعرض وفقًا لمصادر طبية أجنبية أبرز أسباب وأعراض وطرق علاج تعفن الدماغ، كما أشار إليه موقع Medscape وHopkins Medicine وStatPearls، وهي :
ـ انتقال العدوى عبر الدم:
وقد تنتقل البكتيريا من أعضاء مصابة مثل الرئتين أو القلب أو الكلى إلى أنسجة المخ.
ـ انتشار العدوى من الأذن أو الجيوب الأنفية:
وفي حالات التهاب الأذن الوسطى أو التهاب الجيوب، يمكن أن تمتد العدوى إلى الدماغ.
ـ إصابة مباشرة في الرأس: كالإصابات الناتجة عن الحوادث أو بعد جراحة في المخ أو الجمجمة.
ـ ضعف الجهاز المناعي:
والأشخاص الذين يعانون أمراض مناعية أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة أكثر عرضة للإصابة.
ـ تشوهات القلب الخَلقية:
بعض الأطفال المصابين بعيوب قلبية قد تنتقل لديهم العدوى بسهولة إلى الدماغ.

أعراض تعفن الدماغ
ـ صداع شديد ومستمر لا يتحسن بالمسكنات.
ـ حمى وقشعريرة بسبب الالتهاب الداخلي.
ـ ضعف أو شلل في أحد الأطراف حسب موقع الإصابة.
ـ اضطراب في الوعي أو التركيز وقد يصل إلى الغيبوبة في الحالات المتقدمة.
ـ تشنجات أو نوبات عصبية.
ـ غثيان وقيء متكرر بسبب ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
ـ تغيّرات في الرؤية أو صعوبة في الكلام في حال تأثر الفصوص المسؤولة عن هذه الوظائف.

طرق علاج تعفن الدماغ
ـ المضادات الحيوية القوية أو المضادات الفطرية: تُعطى بجرعات مرتفعة عبر الوريد للقضاء على العدوى.
ـ التدخل الجراحي: في الحالات الكبيرة أو التي تُسبب ضغطًا على أنسجة الدماغ، يلجأ الأطباء لتصريف الخراج.

ـ العلاج المزدوج (دوائي وجراحي): هو الأكثر فعالية في معظم الحالات لتحقيق الشفاء التام.
ـ أدوية لتقليل التورم الدماغي: مثل الكورتيزون أو المدرات البولية لتخفيف الضغط.
ـ المتابعة بالأشعة (CT أو MRI): لمراقبة تطور الحالة بعد بدء العلاج.
ـ علاج مصدر العدوى الأساسي: مثل تنظيف الجيوب الأنفية أو علاج عدوى الأذن أو الفم.

مضاعفات وتأثيرات ما بعد الشفاء
وقد يترك تعفن الدماغ بعض الآثار العصبية مثل الصرع أو ضعف الحركة أو مشكلات في الذاكرة.
وتؤكد الدراسات أن نسب الوفاة انخفضت بفضل التقدم في التشخيص والعلاج، لكنها ما زالت تتراوح بين 5 إلى 15%.
والانفجار الداخلي للخراج أو تأخر العلاج من أكثر العوامل التي ترفع معدل الخطر.

نصيحة طبية
وينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بعلاج أي عدوى في الأذن أو الجيوب الأنفية أو الفم وعدم إهمالها، لأنها قد تكون السبب الخفي وراء أمراض عصبية خطيرة مثل خراج الدماغ.
كما يجب مراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بصداع غير مبرر أو أعراض عصبية مفاجئة.