كشف فريق من الباحثين الأمريكيين عن ابتكار طبي ثوري يتيح تصحيح مشاكل الرؤية، مثل: قصر النظر وطول النظر دون الحاجة إلى إجراء شقوق جراحية، وذلك عبر تقنية حديثة تعرف باسم إعادة التشكيل الكهروميكانيكي (EMR).
بديل آمن لجراحات الليزك
بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن التقنية الجديدة تعتمد على تعديل درجة الحموضة في أنسجة القرنية باستخدام جهد كهربائي دقيق، مما يسمح بإعادة تشكيلها دون تدخل جراحي.
ويعد هذا التطور بديلاً أكثر أمانًا لجراحات الليزك التقليدية التي يخشى الكثيرون من مخاطرها.
تفاصيل الدراسة والتجارب
وتم الكشف عن نتائج الدراسة خلال الاجتماع الخريفي للجمعية الكيميائية الأمريكية على يد البروفيسور مايكل هيل، أستاذ الكيمياء في كلية أوكسيدنتال، والبروفيسور برايان وونغ، الجراح بجامعة كاليفورنيا.
واعتمد الباحثون على عدسات لاصقة بلاتينية خاصة تم وضعها على قرنية الأرانب داخل محلول ملحي يحاكي الدموع الطبيعية.
وخلال 60 ثانية فقط، تشكلت القرنية لتطابق العدسة، ما أظهر نتائج مشابهة لعمليات الليزك لكن دون الحاجة لأي تدخل جراحي.

آفاق علاجية جديدة
ولا يقتصر استخدام التقنية على تصحيح الإبصار فقط، بل يعمل العلماء على تطويرها لعلاج عتامة القرنية الناتجة عن المواد الكيميائية، والتي غالبًا ما تتطلب زراعة قرنية كاملة.
وفي تجارب أولية أجريت على 12 عين أرنب (منها 10 مصابة بقصر النظر)، أظهرت النتائج تحسنًا في حدة البصر مع الحفاظ على سلامة خلايا القرنية.

مستقبل تقنية EMR
ورغم النتائج المبشرة، يؤكد الباحثون أن التقنية ما زالت قيد التجربة، ولم يتم بعد تحديد موعد لاعتمادها بشكل رسمي في المجال الطبي.
ومن المتوقع أن تشمل المراحل المقبلة دراسات موسعة على أنواع مختلفة من الحيوانات قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.
ويرى الخبراء أن ما يميز هذه التقنية هو أنها قد تكون أقل تكلفة من عمليات الليزك، إضافة إلى كونها أكثر أمانًا وفعالية في تصحيح مشاكل الرؤية.