لاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل، ثاني أغنى رجل في العالم، حيث تبلغ ثروته الصافية حوالي 373 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، أثار الجدل بعد أنباء تبرعه بـ 95% من ثروته.. فما السبب؟
جدير بالذكر أن لاري إليسون قد تمكن من انتزاع لقب “الأغنى في العالم” من إيلون ماسك خلال الأيام الماضية، قبل أن ماسك مرة أخرى إلى الصدارة.
من هو لاري إليسون؟
بلوغ إليسون، الذي يبلغ من العمر 81 عامًا، قمة الثروة ليس مجرد مصادفة. فهو مؤسس شركة “أوراكل”، إحدى أكبر شركات البرمجيات في العالم. يُعرف إليسون أيضًا بشغفه الكبير بالتكنولوجيا والتوسع.
يعود مسار لاري ليصبح واحدًا من أغنى أغنياء العالم إلى عام 1977، عندما ترك الدراسة الجامعية وساهم في تأسيس شركة “أوراكل”، ليبدأ رحلته في عالم الأعمال، مما جعله رمزًا للنجاح والابتكار.
ويمتلك الملياردير (81 عاماً) 98٪ من جزيرة لاناي في هاواي، ويُنسب إليه الفضل في إحياء بطولة إنديان ويلز للتنس في كاليفورنيا، مما أكسبها لقب “البطولة الخامسة”.
وتربط إليسون علاقات وثيقة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ غالبًا ما يظهر معه في البيت الأبيض في فعاليات تقنية مختلفة، ويفوز بعقود مع “أوراكل”، كما يُنظر إليه على أنه مرشح محتمل لشراء تطبيق “تيك توك”، رغم أن هذه الخطط لم يًُكتب لها النجاح بعد.
ما سبب تبرعه بـ 95% من ثروته؟
مع بدء مبادرة “العطاء” عام 2010، قام إليسون بالتأكيد على التزامه العميق بمسألة العطاء، حيث تعهد بالتبرع بـ 95% من ثروته للأعمال الخيرية.
يُعتبر هذا التعهد واحدًا من أكبر التعهدات التي قام بها الأثرياء في العالم، وقد اختار إليسون اتباع مسار خاص ومميز في تقديم تبرعاته، متجاوزًا المؤسسات غير الربحية التقليدية.
إليسون يقوم بتوجيه جهوده الخيرية من خلال معهد إليسون للتكنولوجيا (EIT) في أكسفورد. يركز المعهد على حل القضايا العالمية الملحة، مثل الرعاية الصحية وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي.
لم يكتف إليسون بالتعهد فقط، بل قام بتقديم تبرعات كبيرة لأسباب خيرية. فقد تبرع بمبلغ 200 مليون دولار لجامعة جنوب كاليفورنيا لإنشاء مركز أبحاث السرطان، بالإضافة إلى تبرعه بحوالي مليار دولار لمؤسسة إليسون الطبية، التي كانت تركز على قضايا الشيخوخة والوقاية من الأمراض.
على الرغم من أن بالاستناد إلى المدفوعات الخيرية المباشرة، فإنها قد تكون أقل من بعض أقرانه، إلا أن التزاماته تتجاوز مليارات الدولارات في إطار مبادراته المختلفة.
ويعمل معهد إليسون للتكنولوجيا (EIT) حاليًا على تطوير حرم جامعي جديد في أكسفورد، بميزانية تُقدر بحوالي 1.3 مليار دولار، من المتوقع افتتاحه بحلول عام 2027.