أكدت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية تمثل مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعكس عمق الروابط التاريخية والاستراتيجية بين القاهرة والرياض.
وأضافت رزق الله، في بيان صحفي، أن العلاقات المصرية السعودية لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تشمل التعاون الاقتصادي، الأمني، والتبادل الثقافي، وهو ما يعكس رغبة الطرفين في تعزيز الشراكة الشاملة لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين القاهرة والرياض
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن زيارة الرئيس السيسي تأتي في وقت حاسم لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرة إلى وجود مشاريع مشتركة كبرى في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعة.
وأوضحت عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن توقيع الاتفاقيات الاقتصادية سيتيح فرصًا استثمارية كبيرة، ويحفز التدفقات المالية المشتركة، مشددة على أن مصر تعتبر شريكًا استراتيجيًا للسعودية في المنطقة، بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز التنمية المستدامة.
التعاون الأمني والسياسي.. صمام أمان المنطقة
وأكدت أن زيارة الرئيس السيسي تأتي في سياق تعزيز التعاون الأمني والسياسي بين القاهرة والرياض، لافتة إلى أهمية التنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية، مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة الأزمات في المنطقة.
كما شددت على أن التنسيق بين البلدين يمثل دعامة رئيسية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدًة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الإقليمي عبر شراكات استراتيجية مع السعودية والدول العربية الشقيقة.
أبعاد دبلوماسية لزيارة الرئيس السيسي
وأوضحت رزق الله أن الزيارة تأتي في إطار تطوير الدور الدبلوماسي المصري على المستوى الإقليمي والدولي، لافتة إلى أن القاهرة تسعى من خلال هذه الزيارة لتعزيز مكانتها كعنصر رئيسي في صياغة سياسات الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكدت أن الزيارة تعكس رؤية القيادة المصرية في بناء علاقات متوازنة مع كافة الدول العربية، بما يضمن مصالح مصر القومية ويعزز من دورها القيادي في المنطقة.
زيارة السيسي وأثرها على العلاقات الشعبية بين البلدين
وأشارت إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستسهم في تعزيز الروابط الشعبية بين الشعبين المصري والسعودي، من خلال تعزيز برامج التبادل الثقافي والشبابي، ودعم التعاون في المجالات التعليمية والتدريبية.
وأضافت أن هذا التواصل الشعبي يمثل دعامة أساسية لتقوية العلاقات الثنائية، ويعكس الحرص على بناء جسور الثقة والتفاهم بين الشعبين بعيدًا عن أي خلافات سياسية.
الرؤية المستقبلية للعلاقات المصرية – السعودية
وأكدت أن الزيارة تمثل نقطة انطلاق لمبادرات مستقبلية تستهدف تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لافتة إلى أن التعاون سيشمل مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.
وشددت على أن هذه المبادرات ستسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني لكلا البلدين، وتخلق فرص عمل جديدة للشباب، وتدعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة بشكل عام.
زيارة تاريخية وتأكيد على الشراكة المستدامة
في ختام حديثها، أكدت النائبة هناء أنيس رزق الله أن زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية تشكل محطة تاريخية في العلاقات الثنائية، وتبرز الحرص على تطوير التعاون المشترك في كافة المجالات، بما يعكس الشراكة المستدامة بين القاهرة والرياض ويحقق المصالح الاستراتيجية للبلدين.