شنت إسرائيل هجوما جويا مدويا على إيران مما أدى إلى تدمير العشرات من المواقع الحيوية والمفاعلات النووية داخل الدولة الإيرانية في فاجعة مدوية وفي ليلة كارثية دامية سقط فيها الكثير من الجنرالات والعلماء الإيرانيين!.
وحلقت الطائرات الصهيونية فصالت وجالت في سماء إيران بسرب كبير من المقاتلات!.
أمر غريب فاق كل التوقعات السياسية والدبلوماسية والعسكرية وما هي غير ساعات حتى اتخذت ايران قرارها بالرد والانتقام فكانت الصواريخ التي أمطرت العمق الإسرائيلي بوابل من النيران المشتعلة والمدمره .
و حين كان السؤال:هل سترد إيران فعلياً بتدمير المفاعلات النووية الإسرائيلية وبضرب العمق الاستراتيجي والحيوي في تل أبيب أم ستخيب الآمال والظن كما يتوقع الكثيرون من المحللين السياسيين والعسكريين ؟
جاءت الإجابة الإيرانية على أرض الواقع بأنه لم يعد أمام ايران بديلا من الرد وبقوة الأمر الذي فعلته و دخلت به الحرب التي فرضت عليها من أوسع الأبواب فأحدثت بذلك ارتباكا في صفوف وحسابات اللوبي الصهيوني اللعين .
خلاصة القول: أن إيران باتت اليوم على المحك بعدما تم ضربها في عقر دارها وليست هذه هي المرة الأولى وإن كانت الضربه هذه المرة مدوية وموجعه وتختلف عن سابقتها!.
وما كان يجب عليها أن تصمت وتظل مكتوفة الأيدي فكان الرد وبشده خيارها الوحيد الذي لا بديل عنه .
فمن ناحية الجغرافيا والديموغرافيا فإن إيران أكبر حجماً من إسرائيل، كما أن تعداد سكان إيران يناهز الـ 89 مليون نسمة، أي ما يماثل تسعة أمثال تعداد سكان إسرائيل الذي يبلغ نحو عشرة ملايين نسمة!.
بينما يماثل تعداد الجيش الإيراني حوالي ستة أمثال تعداد الجيش الإسرائيلي، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية!؟.
وتكتيكيا وعسكريا رغم تفوق الجانب الإسرائيلي في بعض أمور التسليح إلا أن المعركة قد تحسم لصالح إيران حتى وإن لوحت أمريكا بالتدخل ولم يعد الأمر يحتاج إلى إعادة استكشاف موقف أميركا لا سيما وقد خرجت من خلف الستار ليقرر دونالد ترامب : “ننتظر رد فعل إيران، وسندافع عن إسرائيل إذا لزم الأمر”. هذا التصريح أعاد طرح السؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد حسمت موقفها، وأصبحت فعليا طرفا مباشرا في المواجهة ؟
ولعل السؤال المتبادر إلى الذهن مرة أخرى:لماذا تشجعت اسرائيل وبدون تراجع في ضرب إيران بهذا الشكل البشع؟
وهل إسرائيل إلى هذا الحد والمدى كانت مطمئنة من عدم الرد الإيراني؟وهل وصل بها الاستهزاء إلى درجة هذا التعدي الكبير؟
أم أن هناك أشياء خلف الكواليس لم تعلن بعد ولم يحن الوقت لفهمها فهما صحيحا وواقعيا؟
أسئلة كثيره تدور في مخيلة الذهن والفكر وتحتاج إلى الكثير من الإجابات الحقيقية و الشافية لا سيما وقد بدت ملامح الغضب تسيطر على المشهد داخل الدولة الفارسية شعبا وحكومة لطالما لوحت وأشادت بقدراتها النووية والعسكرية الفائقة التي لا تهزم!
واذا كانت القاعدة الأساسية في الحروب أن من يبدأ الحرب ليس هو بالضرورة من ينهيها فإن صح التنبؤ فستكون الضربات الايرانية المقبلة على الأرجح اقوى من سابقتها ؟
إن القرار في طهران ما زال ينتظر بلورة صورة أوضح حول التحالفات الإقليمية الفعلية بعيدا عن الشعارات خاصة موقفي روسيا والصين، اللتين ترتبطان بعلاقات عسكرية وتقنية متقدمة مع إيران أم أنهما ستنسحبان من المشهد للقيام بدور آخر وتحالفات أخرى؟
خد بالك:ــــ
إيران لديها أوراق كثيرة لم تستخدمها ومنها فرض حصار على عبور ناقلات النفط بمضيق هرمز ومضيق باب المندب وهذا سوف يجعل الغرب وأمريكا يعيشون أزمة طاقة وتتوقف الحياة فيها .
إيران لديها القدرة على صنع سلاح نووي، ولو رأت تدخل أمريكا والغرب بريا فإنها سوف تعلن عن إجراء التجربة وامتلاك السلاح النووي وهذا بحد ذاته سيجبر الغرب والكيان على احترامها والخوف منها .
في حال الاستمرار والتصعيد فهل ستقوم إيران بضرب كافة القواعد الأمريكية والإسرائيليه في المنطقة؟ يقيني أن هذه الخطوة باتت وشيكة الحدوث .