Close Menu
الشرق تايمزالشرق تايمز
  • الرئيسية
  • اخر الاخبار
  • العالم
  • سياسة
  • اسواق
  • تكنولوجيا
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • سياحة وسفر
  • صحة وجمال
  • مقالات
  • منوعات
روابط هامة
  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • إعلن معنا
  • اتصل بنا
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب
الشرق تايمزالشرق تايمز  اختر منطقتك
|
               
  حالة الطقس
الشرق تايمزالشرق تايمز
الرئيسية»مقالات
مقالات

د. أمل منصور تكتب: الحب وفارق العمر

الشرق برسالشرق برسالأربعاء 10 سبتمبر 2:57 ملا توجد تعليقات
فيسبوك تويتر بينتيريست واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني

ليست المشكلة في فارق السنوات بين قلبين اختارا أن يلتقيا، بل في اتساع المسافة بين توقيتيهما الداخليين، وفقد يجمع بينهما القدر في لحظة صدق، فتخفت الأصوات العالية التي تحذّر من الأرقام وتُهوّل من الفوارق، ويصمت المنطق قليلًا ليمنح القلب مساحة للتجربة.

لكن حين تعود الضوضاء، يطفو السؤال الأبدي على السطح: هل يكفي الحب وحده لردم الهوة الزمنية بين روحين في مرحلتين مختلفتين من العمر؟.

الغريب أن بعض العلاقات تفشل رغم تقارب العمر، بل وأحيانًا رغم التطابق في المرحلة الزمنية، لأن المقياس لم يكن يومًا رقميًا بحتًا.

فثمة من يعيش في عمر الثلاثين بقلب ما زال يتلمس أول خطوات الوعي، وآخرون تجاوزوا الأربعين بأرواح لم تتعلم بعد كيف تُحب دون خوف. فليس تقارب السن ضمانًا لتقارب الوعي أو تماثل النضج العاطفي. بل على العكس، قد يكون العمر واحدًا، لكن المسافة بين القلبين شاسعة، مليئة بالحذر والتردد واختلاف ترتيب الأولويات. لهذا السبب، فإن فشل العلاقات لا يرتبط دومًا بفارق السن، بل بفارق الفهم والتوقيت والنضج، وكأننا أحيانًا نلتقي في زمن واحد ونعيش بحياتين متباعدتين تمامًا.

حين يكون الرجل هو الأكبر، تُلبسه التجربة ثوب الوقار، وتغويه ملامح النضج في مرآته. يرى فيها طيشًا محببًا واندفاعًا يذكّره بشبابه. وربما يخالها نافذة جديدة للحياة، فرصة لتصفية الروح من رتابة العمر. وهي، حين تراه، تنجذب لاستقراره، لحكمته، لتلك العيون التي تقول إنها رأت ما يكفي لتعرف كيف تُحب. لكن الخوف يتسلل خفيًا… ماذا لو أراد أن يعلّمها بدل أن يصغي لها؟ ماذا لو ظن أن الفرق الزمني يمنحه وصاية عاطفية؟ وماذا لو شعرت هي مع الوقت أن خطواتها تسير أسرع من قلبه، وأنه يقف عند محطة لم تعد تناسب سرعتها الداخلية؟

أما حين تكون المرأة هي الأكبر، فالأمر لا يخلو من دهشة المجتمع وأحكامه المعلّبة. المجتمع سريع في إطلاق أحكامه، وأهل الرجل على وجه الخصوص قد يرون في هذا الاختيار تهديدًا لصورتهم أو لمستقبل ابنهم. كثيرًا ما يُقابل هذا النوع من العلاقات برفض شديد من العائلة، يصل أحيانًا إلى خلافات حادة بين الابن وأهله. فالأسرة غالبًا لا ترى المرأة كما يراها قلبه: لا يرون فيها عمق التجربة ولا صدق النضج، بل يرون رقمًا في شهادة الميلاد يُثقل كفّتها. وإذا كانت هذه المرأة قد مرت بتجربة زواج سابقة، فإن دوائر الاعتراض تتسع أكثر، وكأن ماضيها يصبح عبئًا على حاضر العلاقة. وإن كانت لها أبناء من زيجة سابقة، يزداد الأمر تعقيدًا؛ إذ تتحول القصة كلها في نظر بعض العائلات إلى معادلة صعبة القبول: امرأة أكبر سنًا، مطلقة، ومعها أبناء… كيف يمكن أن تكون زوجة مناسبة لابنهم؟.

هذه الاعتراضات لا تتوقف عند أبواب العائلة فقط، بل تمتد إلى المجتمع بنظراته المترصدة. فالناس لا ترحم المختلف، وقلوبهم كثيرًا ما تنشغل بالحكم بدل الفهم. الشاب الذي يختار امرأة أكبر سنًا يُتهم بأنه يبحث عن مصلحة أو أنه تعميه مشاعر حب غير ناضج سيندم عليها لاحقا .  في حين أن المرأة نفسها قد توصف بأنها استغلت فارق الخبرة أو احتوت الرجل بطريقة لا تتماشى مع الأعراف. كل هذا يضيف ضغطًا على العلاقة، وكأن الحب لا يكفي لمواجهة جبهة كاملة من الرفض. وهنا، قبل أن يُقدم أي شاب على مثل هذا الاختيار، لا بد أن يُدرك أن الحب الذي سيجمعه بامرأة أكبر منه لن يكون معركتهما وحدهما، بل معركة مع الأهل والمجتمع أيضًا.

ومع ذلك، فإن للحب منطقه المختلف، فهي، حين تحب، تحب بكل نضجها، بكل عمقها، بكل تفاصيل أنوثتها التي تشبعت من التجربة حتى صارت تعرف تمامًا كيف تحتضن الرجل دون أن تخنقه، وكيف تُدلّله دون أن تُضعفه. وهو، حين يحبها، لا يرى في سنواتها عبئًا، بل يرى فيها وطنًا يحتضنه. يجد في دفئها ما يفتقده في علاقات عابرة، وفي نضجها ما يعوضه عن محاولات غير مكتملة. الحب في هذه الحالة لا يُشبه غيره؛ له نكهة خاصة، كأنه حب نضج على نار هادئة ثم اختار أن ينضج مرة أخرى معها، برفقتها، وفي ظلها. لم يعد مجرد خفق سريع، بل طمأنينة متبادلة، واحتواء يليق بقلوب اختارت أن تُكمل ما نقص في كلٍّ منهما.

العلاقة التي ينجح فيها فرق العمر ليست تلك التي تتجاهل الفارق، بل التي تتجاوزه بوعي. يحتاج الطرفان إلى إدراك أن التحدي الحقيقي ليس في الرقم، بل في اختلاف المرجعيات وتباين الحاجات العاطفية واختلاف مراحل الحياة. من في بداية العشرينات لا يحتاج الحب كما يحتاجه من اقترب من الأربعين. الأول ربما يبحث عن شغف اللحظة، والثاني عن سكينة المسار. فإن تلاقى الطرفان في منطقة وسط، تساوى الزمن وانمحى الفرق.

العلاقات التي ينجح فيها فرق العمر هي تلك التي تقوم على الاحترام العميق، لا على إعجاب عابر. تلك التي لا يتحوّل فيها النضج إلى سلطة، ولا الشغف إلى ضعف. التي يستطيع فيها الطرف الأصغر أن يعبّر دون خوف من أن يُتهم بعدم الفهم، ويستطيع الأكبر أن يصغي دون أن يشعر بأنه يُختبر في قدرته على العطاء. تلك التي لا يستغل فيها أحد الطرفين الفارق لإثبات ذاته أو السيطرة على الآخر، بل يظل الحب فيها لقاء متكافئًا، حتى لو كانا من جيلين مختلفين.

لكن حين يُساء استخدام الفارق، يتحول إلى عبء. يصبح الأكبر مشغولًا بدور “المُرشد”، ويغرق الأصغر في دور “المُتعلم”، وتنتهي العلاقة بصمت غريب يشبه الانسحاب غير المعلن. ذلك الصمت الذي لا تسبقه معارك، بل يسبقه شعور متراكم بأن أحدهما لم يعد قادرًا على اللحاق بإيقاع الآخر.

وفي النهاية، لا ثوابت في مشاعر البشر. فكما تفشل علاقات بين من هم في نفس العمر، تنجح أخرى رغم الفارق الكبير. السرّ لا يكمن في الزمن، بل في كيف يستخدم كل طرف تجربته. في مدى تقبّل كل منهما لاختلاف الآخر دون شعور بالنقص أو بالتفوق. في أن يرى الأكبر في الأصغر حياةً لا تهوره، ويرى الأصغر في الأكبر حكمةً لا تسلطًا.

هي معادلة دقيقة، تحتاج قلبين يقرآن الفارق الزمني لا كعائق، بل كامتداد، ويكتبان قصة مشتركة لا يشوبها شعور بالمنة أو بالتضحية. لأن الحب لا يعترف بالتقويم، لكنه يعرف جيدًا متى يكون الفرق في العمر مجرد رقم، ومتى يكون مسافةً لا يمكن اجتيازها.
إلى كل شاب وفتاة يفكران في علاقة يتخللها فارق عمر:
الحب وحده لا يكفي، لكنه قد يكون البداية الأجمل. اسأل نفسك: هل قلبك قادر على التعايش مع اختلاف التجارب، ومعركة المجتمع، وربما اعتراض الأهل؟ هل نضجك يسمح بأن ترى في الآخر ما يكملك لا ما ينقصك؟ لا تجعل الرقم يخدعك، ولا تجعل المجتمع يقيّدك، لكن لا تغفل أن الواقع قد يكون أكثر قسوة من الأحلام. اختَر بحكمة، وامضِ بشجاعة، فالعمر ليس سوى تقويم، أما التوقيت العاطفي فهو سرّ الاستمرار.

شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني

مقالات ذات صلة

طريقة عمل سلطة الكينوا بالسبانخ والافوكادو

هشام الحلبي: «النجم الساطع» يعكس احترافية القوات المسلحة المصرية

«غالية علينا يا بلادنا»| شيرين تعود بصوتها الوطني.. وناقد موسيقي: ليست في مستوى «مشربتش من نيلها»

مأساة وكيل زراعة القليوبية الأسبق.. معاشى كله للعلاج ومحدش بيسأل عني

ختام ورشة عمل مشروع مسار لطلاب المرحلة الإعدادية بالإسكندرية

روسيا: طلب إيران الحصول على ضمانات أمنية “مبرر”

بعد استبعاده المستمر.. نجم الأهلي يعود للتدريبات الجماعية

ماذا يخفي وراءه؟.. باب صخري عملاق غامض في كازاخستان

فيكتوريا بيكهام تكشف أسرار حياتها في وثائقي جديد على نتفليكس

اترك تعليقاً
اترك تعليقاً إلغاء الرد

Demo

اخر الأخبار

هشام الحلبي: «النجم الساطع» يعكس احترافية القوات المسلحة المصرية

«غالية علينا يا بلادنا»| شيرين تعود بصوتها الوطني.. وناقد موسيقي: ليست في مستوى «مشربتش من نيلها»

الإمارات تجعل التغيير المثير للجدل في حكم الأطفال في الدرجة الأولى

Goodwill لاستضافة عرض أزياء NYFW لأول مرة هذا العام – إليك كيفية تحولهم إلى Duds المهملة إلى الأزياء الراقية

جدد البكالوريوس تايلور فرانكي بول يجيب على الأسئلة الملحة: هل ستشارك؟ هل سيكون الرجال مورمون؟ (حصري)

رائج هذا الأسبوع

مأساة وكيل زراعة القليوبية الأسبق.. معاشى كله للعلاج ومحدش بيسأل عني

مقالات الأربعاء 10 سبتمبر 6:41 م

يستهدف SpaceX رحلة بطولة مدارية مع مركبة من الجيل التالي في عام 2026

تكنولوجيا الأربعاء 10 سبتمبر 6:40 م

ختام ورشة عمل مشروع مسار لطلاب المرحلة الإعدادية بالإسكندرية

مقالات الأربعاء 10 سبتمبر 6:31 م

المساعدات المدرسية: هذه هي البلدان الأقل والأكثر سخاء في الاتحاد الأوروبي

العالم الأربعاء 10 سبتمبر 6:28 م

تحدي العميل

اسواق الأربعاء 10 سبتمبر 6:26 م
الشرق تايمز
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست
  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • إعلن معنا
  • اتصل بنا
2025 © الشرق برس. جميع حقوق النشر محفوظة.

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

تسجيل الدخول أو التسجيل

مرحبًا بعودتك!

Login to your account below.

نسيت كلمة المرور؟