- عكري: المتحف شاهد على عظمة مصر وإبداع إنسانها عبر العصور
- صبرة: المتحف يجسد عبقرية المصري القديم وقدرة المصري المعاصر على البناء والإبداع
- افتتاح المتحف يعزز مكانة مصر كمقصد عالمي للسياحة والثقافة والتنمية المستدامة
في لحظة تاريخية فارقة، يشهد العالم افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أعظم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، الذي يرسخ مكانة مصر كقلب للحضارة الإنسانية وركيزة للتنمية المستدامة. هذا الصرح العملاق لا يُعد مجرد متحف لحفظ الآثار، بل مشروع وطني متكامل يجسد رؤية مصر الجديدة التي تمزج بين عبق الماضي وابتكار الحاضر وطموح المستقبل، في مشهد يترجم قدرة الدولة على تحويل التراث إلى طاقة تنموية واقتصادية مستدامة
فخر لكل مصري..
أكد هيثم عكري، رئيس لجنة الزراعة بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فخر واعتزاز لكل مصري ورسالة حضارية تؤكد أن الأمم العريقة تُقاس بقدرتها على حفظ تاريخها وصون هويتها وتقدير رموزها.
وأوضح أن الحدث التاريخي يعكس اهتمام الدولة المصرية بترسيخ قيم الوعي والانتماء واستعادة روح الحضارة المصرية التي شكلت عبر آلاف السنين نموذجًا فريدًا في الإبداع الإنساني والتنوع الثقافي.
وأضاف عكري أن المتحف لا يعد مجرد مبنى يحتضن القطع الأثرية، بل هو مساحة تفاعلية تربط الماضي بالحاضر وتمنح الأجيال الجديدة فرصة لفهم أعمق لجذور الشخصية المصرية التي عرفت بالعمل والإبداع والقدرة على البناء في كل الظروف، مشيرًا إلى أن المتحف يمثل جسرًا حضاريًا يربط بين التاريخ والحداثة ويعكس تطور وعي المجتمع المصري
الماضي يلهم المستقبل..
وأشار عكري إلى أن المتحف يجسد رحلة مصر التاريخية في مختلف الميادين من الفكر والفن والعلم والاقتصاد إلى العمل المجتمعي، مؤكدًا أن الإنسان المصري ظل دائمًا محور الحضارة وركيزة النهضة.
كما أشاد بالدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية في تحويل التاريخ إلى طاقة ووعي يسهمان في تعزيز روح الانتماء الوطني وبناء جيل يقدّر قيمة بلده ويؤمن بدوره في المستقبل
وأكد أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية ليس مجرد مسؤولية ثقافية بل واجب وطني يوازي في أهميته جهود التنمية والبناء، لأن الأمم التي تصون تاريخها قادرة على صون حاضرها وصناعة مستقبلها، مضيفًا أن المتحف الجديد ليس فقط تجسيدًا لماضي مصر العريق بل هو رسالة حية تؤكد أن هذه الأمة قادرة على التجدد والعطاء المستمر وأن المصري يظل دائمًا أصل الحكاية وبطلها
قوة ناعمة لمصر..
من جانبه أكد أحمد إسماعيل صبرة، عضو اتحاد الصناعات المصرية ورئيس جمعية المستثمرين بمدينة جمصة، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد حدثًا عالميًا بكل المقاييس ورسالة حضارية جديدة من مصر إلى الإنسانية جمعاء، مشيرًا إلى أنه يجسد رحلة وطن استطاع أن يربط بين عظمة الماضي وإبداع الحاضر ورؤية المستقبل. وأوضح أن هذا الصرح العظيم لا يمثل مجرد متحف لعرض القطع الأثرية بل هو مشروع وطني متكامل يعكس وعي الدولة المصرية وقدرتها على تنفيذ المشروعات العملاقة وفقًا لأعلى المعايير العالمية
وأضاف صبرة أن مصر بهذا الإنجاز تضع نفسها في صدارة الدول التي تمتلك تراثًا عريقًا وحاضرًا حديثًا يليق بتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، لافتًا إلى أن المتحف الكبير سيكون وجهة ثقافية وسياحية استثنائية تسهم في تنشيط الحركة السياحية العالمية إلى مصر وتعزز من دور السياحة كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وتؤكد نجاح القيادة السياسية في توظيف التراث المصري كقوة ناعمة تدعم الاقتصاد وتبني الانطباع الإيجابي عن مصر في الخارج
منصة للأجيال القادمة…
وأشار صبرة إلى أن هذا المشروع يجسد قدرة المصريين على البناء والإبداع رغم التحديات، ويبرهن على أن مصر قادرة على تحقيق المستحيل حين تتوافر الرؤية والإرادة. كما يمثل المتحف منصة تعليمية وثقافية للأجيال القادمة ومصدر إلهام للشباب ليؤمنوا بقدرتهم على صناعة المستقبل، مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو رسالة فخر واعتزاز لكل مصري ودعوة للعالم أجمع ليشاهد كيف تستلهم مصر من تاريخها العريق طاقتها للبناء وتمضي بثقة نحو المستقبل حاملة راية الحضارة والإنسانية
أثر اقتصادي وسياحي واسع..
ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول في خريطة الاستثمار والسياحة في مصر، حيث يتوقع الخبراء أن يسهم في زيادة أعداد الزائرين إلى القاهرة بنحو 5 ملايين سائح إضافي سنويًا، بما ينعكس على قطاعات النقل والفندقة والتجارة والخدمات، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة للشباب في مختلف المجالات المرتبطة بالسياحة والثقافة والتراث. ويأتي ذلك في ظل استراتيجية الدولة لتطوير محيط الأهرامات وتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية متكاملة
مقصد عالمي للثقافة..
ويُعد المتحف بموقعه الفريد المطل على هضبة الأهرامات مشروعًا ثقافيًا متكاملًا يضم أحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم، ويتيح للزوار تجربة استثنائية من خلال التفاعل الرقمي مع مقتنيات الحضارة المصرية. كما يضم قاعات تعليمية ومراكز بحثية ومناطق ترفيهية، ما يجعله مقصدًا ثقافيًا عالميًا يجذب الباحثين والدارسين ومحبي التاريخ من مختلف الدول
إرث يتجدد بروح عصرية…
إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس فقط إعلانًا عن صرح معماري فريد، بل هو تجسيد لإرادة وطنية تؤمن بأن الحفاظ على التراث لا يتعارض مع التحديث، بل يشكل أساسًا له. فكل حجر في هذا الصرح يروي قصة إبداع الإنسان المصري الذي استطاع أن يبني الأهرامات بالأمس ويشيّد المتحف الكبير اليوم بروح العصر ورؤية المستقبل
رسالة مصر إلى العالم..
بهذا الافتتاح الأسطوري، تؤكد مصر أنها لا تحافظ فقط على ماضيها بل تبني من خلاله مستقبلها، وترسل إلى العالم رسالة فخر وثقة في قدرات أبنائها، مفادها أن الحضارة المصرية لم تكن فصلًا في التاريخ بل كتابًا مفتوحًا للعطاء الإنساني المستمر، وأن مصر ستظل دائمًا منارةً للحضارة والثقافة والإبداع
رؤية مصر 2030..
ويأتي افتتاح المتحف المصري الكبير منسجمًا مع أهداف رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع مبدع ومبتكر يعتز بتراثه ويستثمر في ثقافته كقوة ناعمة للتنمية المستدامة. فالمتحف يعكس فلسفة التنمية الشاملة التي تنتهجها الدولة، والتي توازن بين صون الهوية وتعزيز الاقتصاد الأخضر والسياحة الثقافية، ليصبح المتحف نموذجًا يحتذى به في توظيف الثقافة لخدمة الاقتصاد، وتجسيدًا حيًا لرؤية مصر في أن تكون مركزًا عالميًا للتراث والمعرفة والإبداع










