مع اقتراب موعد إنهاء دعم نظام التشغيل ويندوز 10 في أكتوبر من هذا العام، يواجه العديد من المستخدمين خيارين صعبين: الانتقال إلى برنامج الدعم الموسّع أو تغيير أجهزتهم وأنظمة التشغيل، ولكن أحد سكان جنوب كاليفورنيا، ويدعى لورانس كلاين، رفع دعوى قضائية ضد شركة مايكروسوفت، حملت الرقم 25CU041477C، يتهمها فيها بمحاولة دفع المستهلكين قسرًا نحو شراء أجهزة جديدة وتعزيز هيمنتها في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تفاصيل الدعوى
يمتلك كلاين جهازي كمبيوتر محمول يعملان بنظام ويندوز 10، إلا أنهما غير مؤهلين للترقية إلى ويندوز 11، ويؤكد أن انتهاء الدعم سيجعل أجهزته غير قابلة للاستخدام العملي، ما يضر به وبالملايين من المستخدمين الآخرين.
وتزعم الدعوى أن مايكروسوفت تسعى للسيطرة على قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر تشجيع المستخدمين على الانتقال إلى أجهزة حديثة تعمل بويندوز 11، حيث يتوفر مساعد Copilot المدمج، والذي يستفيد من وحدة المعالجة العصبية (NPU) الموجودة في الأجهزة الأحدث، بينما تفتقر إليها الطرز القديمة.
المخاطر الأمنية المترتبة
تشير الدعوى إلى أن إنهاء الدعم في غضون ثلاثة أشهر فقط، دون توفير بدائل مجانية، سيترك ملايين المستخدمين (بينهم شركات تحتفظ ببيانات حساسة) عرضة لهجمات إلكترونية وحوادث أمنية، وهو ما تدركه مايكروسوفت جيدًا.
وجاء في نص الدعوى: “استراتيجية مايكروسوفت طويلة المدى لضمان الهيمنة على السوق قد تعرض أمن البيانات للخطر، ليس فقط لعملائها، بل حتى لأولئك الذين لا يستخدمون منتجاتها على الإطلاق”.
المطالب القضائية
يسعى لورانس كلاين إلى إصدار أمر قضائي يُلزم مايكروسوفت بتوفير دعم مجاني لويندوز 10 حتى ينخفض عدد الأجهزة التي تعمل به إلى مستوى “معقول”.
كما تطالب الدعوى بتغطية الرسوم القانونية.
موقف مايكروسوفت وخيارات المستخدمين
كانت مايكروسوفت قد أعلنت رسميًا أن 14 أكتوبر 2025 سيكون آخر يوم لدعم ويندوز 10، داعية المستخدمين إلى الترقية إلى ويندوز 11، أو التسجيل في برنامج تحديثات الأمان الموسعة للمستهلكين (ESU) في حال عدم توافق أجهزتهم مع متطلبات الإصدار الأحدث، أو استبدال أجهزتهم بأخرى تدعم النظام الجديد.