أجاب الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، عن سؤال يتعلق بتوقعه من تعامل الجانب الإسرائيلي مع هذه المرحلة بعد قبول الفصائل الفلسطينية -وفي مقدمتها حركة حماس- مقترح وقف إطلاق النار، قائلا: “الجانب الإسرائيلي -كان لا شك- يتمنى أن يكون هناك رفض من حركة حماس وفصائل المقاومة للاستمرار في الترتيبات والإعدادات التي أقامها مجلس الوزراء المصغر منذ يومين واعتمدها رئيس الأركان بالأمس، ومفترض أن يعتمدها رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين اليوم في احتلال مدينة غزة”.
وأضاف ضياء رشوان، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”: “وبالتالي، هذه الموافقة وضعت الجانب الإسرائيلي داخليا في أزمة وفرصة معا.. الفرصة في أن تستطيع الحكومة أن تشتري رضاء الأغلبية في المجتمع الإسرائيلي، وبخاصة الذين يتظاهرون منذ شهور طويلة من أجل عودة المحتجزين في غزة، والأغلبية في استطلاعات الرأي التي تطالب بإنهاء الحرب تماما في غزة”.
وتابع: “الأزمة هو أن هناك تحالف حكومي يقوده نتنياهو ولديه وزراء شديدو التطرف وقد لا يقبلون هذه الصفقة، وقد يرونها لا تحقق رغباتهم وطلباتهم في تهجير سكان غزة والاستيلاء عليها وضم الضفة الغربية والقدس الشرقية، ولكن، لدى نتنياهو فرصة أخرى على المستوى السياسي، فالمعارضة الإسرائيلية عرضت أكثر من مرة أن توفر غطاء سياسيا لحكومة نتنياهو بالكنيست، حيث إن لدى نتنياهو أغلبية في الكنيست بالتحالف مع اليمين المتطرف من الممكن أن تسقط الحكومة، ولكن المعارضة الإسرائيلية الحالية تعمل على مساندته حتى موعد الانتخابات القادمة، حتى يظل نتنياهو رئيسا للحكومة بمساندة برلمانية وليس بمشاركة في الحكومة حتى الانتخابات المقبلة في خريف العام المقبل”.