من شوارع طنطا حيث كانت تبيع المناديل في الإشارات، إلى تريندات “التيك توك” وملايين المشاهدات، ثم إلى قفص الاتهام بتهم خادشة للحياء وغسل أموال.
علياء قمرون، اسم أثار الجدل خلال الأيام الماضية، بعد أن تحولت من فتاة بسيطة تناضل من أجل لقمة العيش، إلى واحدة من أبرز صانعات المحتوى المثير للانقسام على السوشيال ميديا.
في تحقيقات النيابة، كشفت علياء عن تفاصيل صادمة، من بائعة مناديل إلى مواجهة اتهامات خادشة للحياء وغسل أموال، حيث كشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل جديدة في واقعة القبض على التيك توكر والبلوجر المصرية علياء شوقي فوزي، المعروفة باسم علياء قمرون، بعد توجيه اتهامات لها بنشر محتوى خادش للحياء، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وغسل أموال.
وأكدت المتهمة خلال التحقيقات أنها لم تكن تقصد الإساءة أو خدش الحياء، موضحة أنها استخدمت منصة تيك توك لتقديم محتوى ساخر بهدف “الهزار والضحك”، نافية ارتكابها أي فعل منافي للقانون. وأضافت أنها نطقت ذات مرة بلفظ غير لائق دون قصد، وكان ذلك أثناء تفاعلها مع أحد المتابعين الذي يحمل اسمًا يحتوي على اللفظ الخارج.
وأوضحت علياء أن نشاطها على تيك توك بدأ منذ شهر مارس الماضي، وتمتلك حسابين نشطين أحدهما باسم “علياء” والآخر “علياء 2″، أنشأتهما بنفسها، ويخضعان لإدارتها الكاملة.
كما كشفت أنها تستخدم هاتف آيفون 16 برو ماكس، يحتوي على شريحتين مسجلتين باسمها، ولديها محفظة إلكترونية بها 199 ألف جنيه، أكدت أنها من عوائد الدعم والهدايا خلال البث المباشر، فضلًا عن إيرادات بعض الإعلانات.
وقالت خلال التحقيقات إن حسابها الرئيسي على تيك توك تم تجميده مؤقتًا بسبب محاولات اختراق، بينما لا يزال الحساب الثاني نشطًا.
وذكرت أن البث المباشر يكون مفعلا فقط لمن لديهم أكثر من ألف متابع.
وأشارت إلى أنه تم ضبطها أثناء بث مباشر كانت تجريه من منزل صديقتها، حيث اقتادتها قوات أمنية ترتدي ملابس مدنية، بعد تحديد موقعها من خلال خاصية تتبع البث المباشر على تيك توك.
من بائعة مناديل إلى صناعة المحتوى
روت علياء قصة حياتها الصعبة، موضحة أنها كانت تعمل بائعة مناديل في إشارات المرور والمساجد، بعدما انفصل والداها في سن مبكرة، وعانت من الإهمال الأسري وسوء المعاملة من زوجة والدها، والتي وصلت إلى حد حلق شعرها.
وقالت إنها حاولت العيش مع والدتها لاحقًا، لكن زوج والدتها رفض ذلك، ما اضطرها للعيش مع خالتها لفترة، قبل أن تستقل وتسكن بمفردها في شقة بمدينة طنطا.
وأكدت علياء أن دخولها إلى عالم التيك توك لم يكن سوى محاولة للهروب من الفقر والتشرد، وتأمين مستقبلها، وخاصة أنها كانت تخطط للزواج من أحد أقاربها.
اتهامات أخرى
وأفادت علياء خلال التحقيقات بأن والدها كان يعمل في تجارة أسلحة صيد الطيور البرية، وقد سبق ضبطه من قبل بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة، دون أن يكون لها علاقة بنشاطه.