يعيش فرناندو دو سانتوس كارفاليو، الرجل الذي اكتشف موهبة أسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدو نازاريو، أوضاعًا إنسانية ومادية صعبة للغاية، يعاني كارفاليو، الملقب بـ “إل جوردو”، من مرض يمنعه من المشي، إضافة إلى ظروف مالية قاسية، وهو ما دفع أقاربه لطلب المساعدة من النجم البرازيلي، الذي صدمهم بالرفض بحجة ضيق الوقت.
“إل جوردو”: الرجل وراء اكتشاف موهبة أسطورة كرة القدم
الكثيرون يتذكرون رونالدو نازاريو كواحد من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، لكن قلة قد يعرفون الدور المحوري الذي لعبه فرناندو دو سانتوس في مسيرته،اكتشف كارفاليو موهبة رونالدو في عام 1985، عندما كان الأخير في التاسعة من عمره. “إل جوردو” هو من وفر لرونالدو فرصة لعب العديد من المباريات الودية التي نظمها في أكاديميته، مما مهد الطريق للمهاجم الشاب نحو التألق في أوروبا ومع منتخب البرازيل.
ظروف مأساوية وتجاهل من “الظاهرة”
الآن، وبعد كل تلك السنوات، يعيش فرناندو دو سانتوس، البالغ من العمر 58 عامًا، في ضواحي ريو دي جانيرو البرازيلية وسط ظروف مالية صعبة للغاية، وبات يستخدم مشاية بسبب مرض يعيقه عن المشي، ووصل إلى “حالة بؤس” بحسب وصف صحيفة (سبورت) الكتالونية، مما دفع أقاربه لإطلاق حملة عبر الشبكات الاجتماعية لمساعدته.
وفقًا لعائلة “إل جوردو”، حاول فرناندو دو سانتوس الاتصال برونالدو عدة مرات. وفي إحدى المرات، طلب من الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات (1996 و1997 و2002) شراء مشاية لمساعدته في التنقل، لكن الصدمة كانت في رد رونالدو الذي رفض الطلب، وأخبره بأنه “ليس لديه وقت لذلك”.
كما أن فرناندو، الذي أصبح غير قادر على العمل ككشاف ولا يمتلك تغطية للضمان الاجتماعي، قام بمحاولات أخرى مؤخرًا للتواصل مع رونالدو، لكنه لم يتلق أي رد. هذا التجاهل من “الظاهرة” يثير الكثير من التساؤلات حول العلاقة بين من اكتشف الموهبة ومن وصل بها إلى قمة المجد.