أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من أحد المواطنين حول حكم ظهور بنت الزوجة أمام زوج أمها بغير حجاب.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن بنت الزوجة تُسمى شرعًا “ربيبة”، وحكمها أنها تصبح محرمة على زوج الأم تحريمًا أبديًا بمجرد أن يتم عقد الزواج والدخول بالأم.
أمين دار الإفتاء: الدخول بالأمهات يحرم البنات
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء “الدخول بالأمهات يحرم البنات، والعقد على البنات يحرم الأمهات”، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ﴾، مبينًا أن التحريم في هذه الحالة تحريم مؤبد، سواء استمر الزواج أو انتهى بطلاق أو وفاة.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه بناءً على ذلك، يجوز للربيبة أن تجلس أمام زوج أمها دون حجاب، بشرط أمن الفتنة، لأنها صارت من المحارم.
أفضل سن للفتاة لارتداء الحجاب
كشفت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن إجابة سؤال طفلة عن السن التي يجب فيه ارتداء الحجاب، مؤكدة أن الأمر يمر بمراحل تربوية متدرجة حتى تصل الفتاة إلى سن التكليف.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه من المهم أن تعيش البنت طفولتها كاملة وتفرح بنفسها دون قمع أو إلزام مبكر، حتى لا تشعر أن الحجاب حرمان من طفولتها، ثم تبدأ الأم تدريجيًا بتعديل شكل الملابس عند ظهور العلامات الأولى للبلوغ، مثل تغطية الذراعين وارتداء الملابس الفضفاضة، لكن بما يتناسب مع عمر الطفلة.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الحجاب يصبح واجبًا شرعًا عند بلوغ الفتاة، والذي يُعرف بنزول الحيض، مشيرة إلى أنه إذا كانت الأم قد حببت ابنتها في الحجاب وعوّدتها عليه بهدوء منذ الصغر، سيكون ارتداؤه عند سن البلوغ أمرًا سهلاً ومحببًا إليها.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن القدوة العملية للأم مهمة جدًا، وأن التربية على الحياء والالتزام تبدأ قبل سنوات البلوغ، مما يهيئ البنت نفسيًا لقبول الحجاب عند وجوبه الشرعي.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى “إذا ربيت ابنتي على الحياء والالتزام دون قمع، وعرفتها فضل الحجاب ومكانته، فسوف ترتديه عن اقتناع عند سن التكليف، ويكون الأمر سهلًا وجميلًا عليها”.