Close Menu
الشرق تايمزالشرق تايمز
  • الرئيسية
  • اخر الاخبار
  • العالم
  • سياسة
  • اسواق
  • تكنولوجيا
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • سياحة وسفر
  • صحة وجمال
  • مقالات
  • منوعات
روابط هامة
  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • إعلن معنا
  • اتصل بنا
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب
الشرق تايمزالشرق تايمز  اختر منطقتك
|
               
  حالة الطقس
الشرق تايمزالشرق تايمز
الرئيسية»مقالات
مقالات

منال إمام تكتب: “وفاء النيل”… حين يفيض العشق وتُختبر الذاكرة

الشرق برسالشرق برسالأربعاء 13 أغسطس 5:29 صلا توجد تعليقات
فيسبوك تويتر بينتيريست واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني

في زمن كانت فيه السماء تُنتظر بقلق، وكان للماء قدسية لا يعلوها شيء، وُلد تقليد مصري فريد اسمه “وفاء النيل”. هو ليس مجرد احتفال موسمي، بل حكاية عشق خالدة بين شعب ونهر، بين حضارة وأم، بين أرض لا تعطي إلا إذا فاض النيل حبًا.

“وفاء النيل” هو الاحتفال الذي كان يُقام سنويًا في مصر القديمة عند اكتمال فيضان نهر النيل، في أواخر يوليو وحتى منتصف أغسطس. في هذا التوقيت، كان النهر يعلو، ويغمر الأرض بالطمي والماء، إيذانًا ببدء موسم الزراعة والحياة.

كان المصريون يرونه هبة الآلهة، وكان فيضان النيل هو الوفاء المنتظر كل عام، والضمانة الأساسية لاستمرار الحضارة.

حكاية من قلب التاريخ: في مصر القديمة، لم يكن نهر النيل مجرد مجرى مائي، بل كان إلهًا يُعبد، اسمه “حابي”، رمز الخصب والعطاء.
كان الكهنة يراقبون مستوى المياه بمقياس خاص، وحين يصل إلى المستوى المطلوب، تبدأ الاحتفالات.

المراكب تُزين، الأغاني تُنشد، والقرابين تُلقى في النهر، في مشهد لا يقل قداسة عن طقوس المعابد.

ويُقال إن من أبرز طقوس الوفاء في الأساطير الشعبية القديمة، أسطورة “عروس النيل”، حيث كانت فتاة تُقدم قربانًا للنهر، ليجود بفيضانه. لكن الحقيقة أن هذه القصة أقرب إلى الأسطورة منها إلى الحقيقة، حيث يرى كثير من المؤرخين أنها رواية، ولا دليل أثري يؤكد حدوثها فعليًا.

مع دخول الإسلام مصر، تغيرت الطقوس، لكن لم يتغير الحب. ويُروى أن الخليفة عمر بن الخطاب، عندما بلغه أن المصريين ينتظرون “عروس النيل”، أرسل رسالة إلى نهر النيل نفسه كتب فيها: من عبد الله عمر بن الخطاب إلى نيل مصر… إن كنت تجري من تلقاء نفسك فلا حاجة لنا بك، وإن كنت تجري بأمر الله فنسأل الله أن يجريك، فجرى النيل كما لم يجرِ من قبل. ومنذ ذلك الحين، ظل الاحتفال بوفاء النيل قائمًا في وجدان المصريين، وإن تغيرت أشكاله.
في العصر الحديث… النهر ما زال يُلهم: حتى بعد بناء السد العالي وتوقف ظاهرة الفيضان الطبيعي، لم يتوقف المصريون عن الاحتفال بالنيل.

تحوّل الوفاء إلى رمز ثقافي وشعبي، ووسيلة للتعبير عن الامتنان، والانتماء، والارتباط الأبدي بين الإنسان والنهر. كانت تُنظم مواكب نيلية، وتُقام عروض فنية ومهرجانات للأطفال، وتزين الشرفات والمراكب، في مشهد لا يقل بهجة عن احتفالات الأعياد.

من “وفاء النيل”… إلى اختبار الوفاء الحقيقي: لقد ظل النيل عبر آلاف السنين وفيًا لمصر، يجري فيها كما تجري الروح في الجسد، لا يعرف الحدود ولا الحواجز، لأنه ببساطة نهرٌ دوليٌ تشاركته شعوب جميعًا. لكن في السنوات الأخيرة، تتعرض هذه العلاقة الخالدة لاختبار عسير، مع بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي لا يُمثل مشروعًا تنمويًا فحسب، بل أصبح بما يشكّله من تهديد لحصة مصر المائية رهانًا خطيرًا على مصير شعب بأكمله.

إن ما تحاول اثيوبيا فعله اليوم، من حجز للماء واحتكاره، لا يُهدد فقط الزراعة أو الشرب، بل يضرب في الصميم رابطة تاريخية وروحية بين المصريين ونهرهم.

فالنيل ليس “موردًا” في نظر المصريين، بل هو كائن حي، وذكرى، وهوية، وتاريخ مكتوب بمياه الفيضان.

في هذا السياق، يبدو أن السؤال لم يعد فقط: هل يفي النيل؟” بل أصبح:

“هل تفي الشعوب بالتاريخ؟ وهل نحافظ على ما جمعتْه الطبيعة منذ آلاف السنين؟”
مصر التي لم تمنع الماء يومًا عن أحد لا تطلب المستحيل، بل العدالة، واحترام حقها الأصيل في الحياة. فالماء، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، قضية وجود.
صوت مصر.. حضاري ولكن ثابت ستظل مصر تطالب بحقها في مياه النيل بلغة السلام والعقل، لكن دون تفريط. فمن أحب نيله كل هذا الحب، لن يقف صامتًا حين يُهدد مجراه، وحين يُحرم من وفائه الطبيعي.

وفي الختام… وفاء النيل” ليس طقسًا قديمًا فحسب، بل هو أغنية في وجدان المصريين، ونشيد أبدعه التاريخ. وإذا كان النهر قد وفى، فالمصريون أيضًا سوف يوفون بعهدهم مع هذا الشريان الأزلي، دفاعًا عن حقهم المشروع، وحبهم الأبدي.

شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني

مقالات ذات صلة

النيابة تفتح الصندوق الأسود لـ سارة خليفة.. تفاصيل صادمة عن اتهامات مخدرات وابتزاز وتعذيب

منتخب الشباب يواجه المغرب وديا استعدادا لكأس العالم تحت 20 عاما

الرئيس السيسي يهنئ تشاد بالعيد القومي

ڤاليو تحقق نموًا قويًا في الإيرادات والأرباح خلال النصف الأول من عام 2025

بالصور والأسماء ..وزير التعليم يكرم الطلاب أوائل مدارس النيل المصرية الدولية

رئيس الوزراء النيوزيلندي: ندرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية

مفاجآت في حادث الشاطبي بالإسكندرية.. هل تخطى السائق السرعة المقررة ؟ فيديو

التضامن تستقبل 200 ألف اتصال ما بين استفسارات وطلبات وشكاوى خلال شهر يوليو

شوبير: المعلق خالد خيري مدرسة متفردة ورمز التعليق على كرة اليد

اترك تعليقاً
اترك تعليقاً إلغاء الرد

Demo

اخر الأخبار

النيابة تفتح الصندوق الأسود لـ سارة خليفة.. تفاصيل صادمة عن اتهامات مخدرات وابتزاز وتعذيب

منتخب الشباب يواجه المغرب وديا استعدادا لكأس العالم تحت 20 عاما

تكلف 175 مليار دولار.. واشنطن تكشف تفاصيل منظومة القبة الذهبية وقدراتها

الرئيس السيسي يهنئ تشاد بالعيد القومي

زوجي مدمن على الحشيش – وهذا يجعلني أريد الطلاق

رائج هذا الأسبوع

تعلن ألاسكا تهديد إعلان الفيضانات الكارثي من فورة البحيرة الجليدية

اخر الاخبار الأربعاء 13 أغسطس 7:53 ص

نصيحة دوللي بارتون لكيلي كلاركسون بعد وفاة زوجها السابق براندون بلاكستوك

ثقافة وفن الأربعاء 13 أغسطس 7:51 ص

ڤاليو تحقق نموًا قويًا في الإيرادات والأرباح خلال النصف الأول من عام 2025

مقالات الأربعاء 13 أغسطس 7:47 ص

بالصور والأسماء ..وزير التعليم يكرم الطلاب أوائل مدارس النيل المصرية الدولية

مقالات الأربعاء 13 أغسطس 7:37 ص

رئيس الوزراء النيوزيلندي: ندرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية

مقالات الأربعاء 13 أغسطس 7:31 ص
الشرق تايمز
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست
  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • إعلن معنا
  • اتصل بنا
2025 © الشرق برس. جميع حقوق النشر محفوظة.

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

تسجيل الدخول أو التسجيل

مرحبًا بعودتك!

Login to your account below.

نسيت كلمة المرور؟