في خطوة تعد علامة فارقة في مسيرة التحول نحو النقل المستدام، أعلنت المملكة العربية السعودية عن وضع حجر الأساس لأول مصنع لتصنيع شواحن السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، ضمن جهودها الطموحة لتعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
شراكة استراتيجية لتوطين صناعة الشواحن
يقام المصنع الجديد بالشراكة بين شركة فوكسكون إنتركونكت العالمية وشركة صالح سليمان الراجحي وأولاده القابضة، تحت الكيان المشترك المعروف باسم Smart Mobility.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع فعليًا في ديسمبر 2025، على أن يبدأ الإنتاج التجاري خلال عام 2026.
تُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في المنطقة، إذ تهدف إلى توطين صناعة شواحن السيارات الكهربائية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إلى جانب تطوير منظومة تصنيع متكاملة تدعم انتشار السيارات الكهربائية في السوق المحلي والإقليمي.
دعم لرؤية 2030 وبنية تحتية ذكية
يمثل المصنع الجديد ركيزة أساسية في جهود المملكة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تركز على الاستدامة، والطاقة النظيفة، والتحول نحو النقل الذكي.
ومن المنتظر أن يسهم المشروع في توفير مئات فرص العمل للشباب السعودي، إلى جانب نقل الخبرات التقنية الحديثة إلى المملكة.
كما سيسهم المصنع في تسريع وتيرة نشر محطات الشحن في المدن السعودية وعلى الطرق السريعة، مما يشجع المستهلكين على اقتناء السيارات الكهربائية بثقة أكبر، بفضل توفر البنية التحتية المحلية القوية.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه السوق السعودية والعالمية نموًا متسارعًا في مبيعات السيارات الكهربائية، مع دخول علامات كبرى مثل لوسيد وتسلا وبي واي دي إلى السوق المحلي.
وبوجود أول مصنع إقليمي لشواحن السيارات، تضع المملكة نفسها في مقدمة الدول التي تقود التحول في قطاع النقل النظيف بالمنطقة.
وبحسب محللين في قطاع الطاقة، فإن المشروع يمثل نقلة نوعية لصناعة السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، ويفتح الباب أمام مشاريع صناعية أخرى في مجالات البطاريات، والمحركات الكهربائية، وتقنيات إدارة الطاقة الذكية.










