لاشك أنه ينبغي معرفة كل وأي عادات ليلية تجلب الرزق والصحة وتنفي الفقر ، بل إنه ينبغي الحرص عليها دون تكاسل.. إلا أن الكثير لا يعرفون العادات الليلية التي تجلب الرزق والصحة وتنفي الفقر رغم أهميتها الكبيرة، حيث إن الرزق من أهم الحاجات الدنيوية التي لا ينقطع الإنسان عن طلبها ، ولا استثناء لأحد من السعي إليها.
سنن ليلية كان النبي يحرص عليها
وردت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حيث داوم عليها كل ليلة قبل النوم، بل وأوصانا قبل النوم بالحرص على مجموعة من السُنن والأعمال تحت عنوان ماذا كان يفعل الرسول قبل النوم لما لها من فضل عظيم، حثنا على اغتنامه، وهي:
• النوم على وضوء : فقد قـال النبي -صلى الله عليه وسلم- للبراء بن عازب رضي الله عنه : “إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن… الحديث” [ متفق عليه:6311-6882] أي أن يكون على طهارة، الحديث ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ ) .
• أن ينفض الفراش قبل النوم ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه … فإنه لا يعلم ما خلفه بعده … ) رواه البخاري ومسلم ، كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إذا أراد النوم؛ يتناول فراشه الذي يريد أن ينام عليه، فينفضه ثلاث مرّاتٍ من الجانب الذي يلي بدنه، وقد ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ علَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ، فَلْيَضْطَجِعْ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ).
• النوم على الشق الأيمن …( ثم اضطجع على شقك الأيمن … ) رواه البخاري ومسلم.
• وأن يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ( كـان إذا رقـد وضع يده اليمنى تحت خـده ) رواه أبو داود، فمن هديه -عليه السلام- أنّه كان يضع يده اليُمنى تحت خدّه، وينام متّجهاً بوجهه نحو القِبلة.
• قبل النوم قراءة سورة ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، ومن ثمرتها : ( أنها براءة من الشرك ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الحافظ وصححه الألباني.
• يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات )، رواه البخاري ، فعندما يأوي إلى فراشه يجمع كفّيه، فينفث فيهما، ثم يقرأ سورة الإخلاص والمعوّذتين، ويمسح بيديه على جسده، ابتداءً برأسه ثم ما استطاع من كامل جسده الشريف، ويفعل ذلك ثلاث مرات، ويتوسّد بوسادةٍ مصنوعة من الجلد ومحشوّة بالليف، وكذلك فراشه.
آية الكرسي قبل النوم
• قراءة آية الكرسي قبل النوم « اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» رواه البخاري .
• قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ، من قوله تعالى « آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ».
• التكبير والتسبيح عند المنام : فعن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال حين طلبت منه فاطمة -رضي الله عنها- خادمًا: “ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم” [متفق عليه: 6318 – 6915].
• ترديد أدعية النوم.
• الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم : فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته” [ رواه البخاري: 1154].
• الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد : “الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور” [رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : 6312 ] .
• من هديه أيضاً أنّ عائشة -رضي الله عنها- قالت له: (يا رَسولَ اللَّهِ: أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي)، وقد ثبت عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقول بعد أن يضطجع على الجهة اليمنى: (اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ وقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن قالَهُنَّ ثُمَّ ماتَ تَحْتَ لَيْلَتِهِ ماتَ علَى الفِطْرَةِ).
•كان – صلى الله عليه وسلم – ينام في أوّل الليل ويقوم آخره، وقبل أن ينام يدعو دعاء النوم، وحين يستيقظ يدعو دعاء الاستيقاظ.
•رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النوم على البطن، لأنه يضر بالجسد، لما رواه أبو داود، أن طخفة بن قيس الغفاري، قال: فبينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله، فقال: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ»، فنظرت فإذا رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –، وكذلك ما رواه البخاري، أنه قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: “إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ”.
•والنهى فى الحديث السابق ليس على التحريم وإنما على سبيل الكراهة، أما من لديه عذر بسبب مرض فيباح له النوم على البطن دون كراهة، ويُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان ينام على الفراش تارة وعلى على الحصير تارة وعلى الأرض تارة وعلى السرير تارة بين رماله وتارة على كساء أسود.
عادات ليلية تجلب الرزق
ورد أن هناك عادت ليلية إذا حرص عليها الإنسان توجب سعة الرزق و زيادته وهي أعمال بسيطة يمكن أن تُكوّنها كعادة ليلية قبل النوم، وهي:
١- تمشيط الشعر باللّيل : عندما نقوم بتمشيط الشعر فإننا نحفز شاكرا التاج المسؤولة عن الارتباط الروحي والعبادة، حيث أن العلاقة مع الله سبحانه وتعالى تصبح أقوى وتحريك الطاقة في هذه المنطقة عبر تمشيط الرأس كل ليلة يحسن من جودة هذه الشاكرا و يجعلك تستقبل طاقة الوفرة والرزق فقم بعمل مساج خفيف لشاكرا التاج أو قمة الرأس كل ليلة. استعمل مشط الخشب من أجل إزالة الشحنات السالبة من الرأس باللّيل من أجل نوم عميق ومريح
٢- السواك للأسنان : التخلل ليلاً (إزالة بقايا الأكل بالسواك أو عود الأرك ) كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم ينصح دائما بالتخلل بعد الأكل. من استاك كل يوم مرة رضي الله عنه فله الجنة ومن استاك كل يوم مرتين فقد أدام سنة الأنبياء وكتب الله له بكل صلاة يصليها ثواب مائة ركعة، واستغنى من الفقر
٣- التسبيح كل ليلة 30 مرة (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) فالتسبيح يرفع عنا 70 بلاء و ينفي الفقر
٤- عدم النّوم عند عتبات الأبواب : الطاقة تكون مندفعة عند الأبواب فلا تكن الحاجز الذي يوقف هذه الطاقة، غالبًا الناس التي تنام في العتبة تصيبها أمراض وكوابيس ومشاكل مادية
٥- غلق الأبواب ليلاً لجلب الرزق : غلق الأبواب والنوافد ليلاً لكي تحافظ على طاقة بيتك من التبدد، لأن المنزل باللّيل معرض للطاقات السلبية وهذا يؤثر على مداخل هذا البيت. ومن السّنة إغلاق الأبواب أول المغرب وذكر اسم الله تعالى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا جنح اللّيل أو أمسيتم فكفو صبيانكم، فإن الشيطان ينتشر حينئذ، فإن ذهب ساعة من اللّيل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله فإنّ الشيطان لا يفتح بًابًا مغلقًا
٦- التزين ليلا لجذب الصحة والرزق : التزين حاول أن تتجمل وتتعطّر باللّيل قبل النوم والبس ألوان جميلة اهتم بشكل الخارجي ينعكس على الداخل ويجذب الخير والرزق لك. حاول أن تبتعد عن لبس اللّون الأسود أو الأحمر أثناء النوم
٧- إخراج القمامة قبل المغرب : إخراج القمامة شيء يزيد الرزق و يجب التخلص من القمامة قبل المغرب كل ليلة «عن الحسن بن زيد بن جعفر بن محمد عن الرسول صلى الله عليه وسلم » لا تبيتوا القمامة في بيوتكم وأخرجوها نهارًا فإنها مقعد الشيطان
٨- أكل ما يسقط من صحنك : أكل ما يسقط من الخوان أي المائدة يجلب الرزق وينفي الفقر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «من تتبع ما يقع من مائدته في أكله ذهب عنه الفقر وعن ولد وولده ولده إلى السابع أيضا قال الرسول عليه الصلاة والسلام “من أكل ما يسقط من المائدة عاش ما عاش في سعة من رزقه
٩- نفض الفراش ليلاً : نفض الفراش قبل النوم: قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى أحدكم إلى الفراش فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه. إذ أنه يجب أن ننفض الفراش ثلاث مرات قبل النوم عليه مباشرة. أيضا قد اثبت العلماء أن النوم على الفراش يؤدي إلى تساقط خلايا الجلد الميتة، وعندما نستيقظ تظل هذه الخلايا فى الفراش، تم نعاود النوم كل يوم ويتساقط المزيد والمزيد فتتأكسد الخلايا وتكون غداء لمجهريات لا ترى بالعين المجردة، وأيضا تجذب حشرات الفراش والعت والبق. مما يؤدي لأمراض جلدية وتنفسية مع مرور الوقت, لذا يجب علينا نفض الفراش كل ليلة مع ذكر بسم الله الرحمن الرحيم
١٠- التوكل على الله سبحانه وتعالى : كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما ترزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا) وهذا الحديث لا يتعارض مع الأخذ بالأسباب المادية والروحية.
قبل النوم
ورد أن فترة قبل النوم هي فترة الإعداد والاستعداد للموتة الصغرى، بحسب ما جاء في قوله تعالى: « اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى»، حيث إن النوم هو الموتة الصغرى للإنسان، ولهذا أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم – بمجموعة من الأعمال والسُنن لاغتنام خير هذا الوقت قبل النوم والوقاية من شره، خاصة وأن الليل والظلام هو مسكن كل شر ووقت انتشار الشياطين، لذا يحتاج النائم للحماية قبل النوم، والتي تكون بتلك السُنن قبل النوم التي أوصى بها وداوم عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم.