أعلنت شركة شنايدر إلكتريك ومؤسسة سعفة السعودية عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستدامة والحوكمة في المملكة. ستركز الشراكة على تطوير الكفاءات الوطنية ونشر الوعي بأهمية معايير البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) لدعم أهداف رؤية السعودية 2030. جاء الإعلان في بيان صحفي مشترك صادر عن الشركتين اليوم.
تهدف المذكرة الموقعة إلى توحيد الجهود بين شنايدر إلكتريك، الرائدة عالميًا في مجال التحول الرقمي وإدارة الطاقة، ومؤسسة سعفة، وهي مؤسسة وطنية غير ربحية ملتزمة بتمكين المؤسسات والقيادات السعودية. يهدف هذا التعاون إلى تسريع وتيرة تبني ممارسات الاستدامة في مختلف القطاعات، مما يعزز من التنافسية الاقتصادية ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أهمية الشراكة في دعم رؤية السعودية 2030 و تعزيز الاستدامة
تأتي هذه الشراكة في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية تحولًا اقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا، مع التركيز المتزايد على التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط. تعتبر رؤية 2030 حجر الزاوية في هذا التحول، وتضع أهدافًا طموحة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة، وحماية البيئة.
تعتبر معايير ESG ذات أهمية متزايدة للمستثمرين والشركات على مستوى العالم. وتشير التقارير إلى أن الشركات التي تتبنى ممارسات ESG تحقق أداءً ماليًا أفضل على المدى الطويل، بالإضافة إلى مساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة.
دور شنايدر إلكتريك في تحقيق أهداف الاستدامة
تتمتع شركة شنايدر إلكتريك بخبرة واسعة في مجال إدارة الطاقة والتحول الرقمي، وتقدم حلولًا مبتكرة تساعد الشركات على تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون. تعتبر الشركة من بين الشركات الرائدة عالميًا في مجال الاستدامة، وتلتزم بتحقيق أهداف طموحة في هذا المجال.
صرح فاروق شاد، رئيس أعمال الاستدامة في شنايدر إلكتريك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا، بأن الشركة تؤمن بأن مستقبل الطاقة المستدامة يعتمد على تمكين الكفاءات وبناء القدرات. وأضاف أن دمج خبراتهم التقنية مع الدور القيادي لسعفة في مجال الحوكمة والاستدامة سيعزز من قدرة المؤسسات السعودية على مواكبة تحديات المستقبل.
مساهمة مؤسسة سعفة في نشر ثقافة الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية
تساهم مؤسسة سعفة بشكل فعال في نشر ثقافة الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية. وتعمل المؤسسة على تمكين القيادات الوطنية والمؤسسات السعودية بالأدوات والمعارف اللازمة لتطبيق مبادئ ESG بفعالية.
أكدت جيهان عبد المجيد هايد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سعفة، أن هذه الشراكة تجسد رؤية المؤسسة في توطين المعرفة العالمية في مجالات البيئة والمجتمع والحوكمة. وأضافت أن التعاون مع شنايدر إلكتريك سيفتح آفاقًا جديدة لبناء قدرات وطنية قادرة على قيادة التغيير من الداخل، ووضع نموذج سعودي ملهم في مجال الاستدامة والحوكمة.
تتضمن خطط التعاون بين الشركتين تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل وفعاليات توعوية تهدف إلى نشر ثقافة الاستدامة والشفافية والنزاهة والحوكمة المؤسسية. كما ستعمل الشركتان على تطوير أدوات ومؤشرات لقياس أداء الشركات في مجال ESG، وتقديم الدعم الفني للمؤسسات التي تسعى إلى تطبيق هذه المعايير.
بالإضافة إلى ذلك، ستستكشف الشراكة فرص التعاون في مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، بهدف المساهمة في تحقيق أهداف المملكة في هذا المجال. وتشمل هذه المشاريع تطوير حلول مبتكرة لإدارة الطاقة في المباني والصناعات، وتعزيز استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
من المتوقع أن تبدأ الشركتان في تنفيذ البرامج التدريبية والتوعوية في الربع الأول من العام المقبل. وستركز هذه البرامج على تلبية احتياجات مختلف القطاعات في المملكة، بما في ذلك القطاع العام والقطاع الخاص.
في الختام، تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مجال الاستدامة والحوكمة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الشراكة في بناء اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة، وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في مجال الطاقة المتجددة والتحول الرقمي. سيراقب المراقبون عن كثب التقدم المحرز في تنفيذ هذه المبادرات وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع السعوديين.










