بلّغ آلاف الإسرائيليين عن تلقيهم مكالمات هاتفية ورسائل نصية وصفت بالمشبوهة، تطالبهم بعدم التوجه إلى الملاجئ، في ظل الدفعات الصاروخية التي تطلقها إيران باتجاه تل أبيب ومدن إسرائيلية لليوم السادس على التوالي.

وأشارت مصادر إلى أن الرسائل والمكالمات المجهولة المصدر دفعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية التابعة لجيش الاحتلال إلى مخاطبة الإسرائيليين عبر وسائل الإعلام للتخفيف من حدة روعهم، كما تقول.

وقد تصدرت كلمة “سونول” محرك البحث إسرائيليا على غوغل، وهو اسم إحدى كبريات شركات الوقود في إسرائيل، في إشارة إلى تنامي خشية الإسرائيليين من تداعيات تكرار استهداف إيران لشركات الطاقة كما حدث في حيفا الأسبوع الجاري.

وشنت إيران هجمات صاروخية جديدة على إسرائيل في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، في حين استهدفت إسرائيل العاصمة الإيرانية طهران، وتبادل الطرفان تحذيرات لسكان منطقتين في طهران وتل أبيب.

مخاوف متزايدة

ومع استمرار إطلاق الصواريخ من إيران تتزايد المخاوف لدى الإسرائيليين من تعرض مناطقهم للقصف، خاصة أن طهران تؤكد أنها تمتلك صواريخ قادرة على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن إيران لا تزال تمتلك نحو 1800 صاروخ باليستي.

وأوضحت القناة أن إيران شنت 17 موجة هجومية على إسرائيل بحوالي 400 صاروخ باليستي منذ بداية الحرب.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن تقييم استخباراتي أميركي وإسرائيلي أنه بإمكان إسرائيل التصدي للصواريخ طيلة 12 يوما، دون مدد أميركي، وأن منظومات الدفاع الإسرائيلية قد تعترض نسبة أقل من الصواريخ بنهاية الأسبوع، مضيفا أنه سيتعين على إسرائيل اختيار ما تريد اعتراضه في ظل منظومتها الدفاعية المنهكة بالفعل.

وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ يوم الجمعة الماضي، وقد استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت عشرات القتلى والجرحى ودمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version